يجتمع عدد من وزراء الخارجية العرب في العاصمة الأردنية عمان غدا السبت لاستكمال المشاورات التي بدأوها خلال مشاركتهم في أعمال القمة العربية، التي عقدت في الدوحة أخيرا.
وسيبحث وزراء كل من السعودية ومصر وقطر وسورية ولبنان والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى الأردن، خلال اجتماعهم في عمان، الذي يجيء بدعوة من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، يأتي قبيل الزيارة المرتقبة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية، سبل تعزيز الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان الدوحة، حيث أكد القادة العرب على التزامهم بنهج السلام وشددوا على شمولية الحل في المنطقة، القائم على مرجعيات عملية السلام ومنها مبادرة السلام العربية، واستنادا إلى حل الدولتين.
وكان رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي قد أكد على أهمية الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الملك عبد الله الثاني إلى الولايات المتحدة الأميركية، وقال إنها تكتسب أهمية خاصة حيث سيقوم الملك بنقل وجهة النظر العربية تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا ما يتعلق بجهود تحقيق السلام والاستقرار فيها.
وأعلن الذهبي أنه يجري العمل حاليا على ترتيب موعد لزيارة يقوم بها إلى العراق في وقت قريب، وسيكون على أجندتها العلاقات الاقتصادية والتجارية وملف المعتقلين الأردنيين، وقال إنه سيبحث مع رئيس الوزراء العراقي مسألة تمديد أنبوب النفط بين البلدين.
ونوه الذهبي خلال لقائه أمس رؤساء تحرير الصحف اليومية الأردنية، إلى أن التبادل التجاري بين الأردن والعراق شهد تطورات إيجابية كبيرة خلال الفترة الماضية، مثلما أن الصادرات الأردنية إلى العراق في تزايد مستمر. وعرض الذهبي خلال اللقاء أبرز الإنجازات التي حققها الاقتصاد الأردني على الرغم من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن الاقتصاد «الوطني» حقق خلال الربع الأخير من العام الماضي نموا بلغ 4 في المائة، وأنه لم يطرأ أي تغيير على تحويلات الأردنيين في الخارج، فضلا عن الزيادة في حجم الصادرات وانخفاض في حجم الواردات، وأكد الذهبي أن أوضاع العمالة الأردنية في الإمارات والكويت جيدة، ولم تبلغ الحكومة الأردنية عن إنهاء عقود لأردنيين في هاتين الدولتين.
وأشار إلى أن الأردن ينظر باهتمام كبير إلى الزيارة التي سيقوم بها البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأردن في الثامن من شهر مايو (أيار) المقبل، ودورها الكبير في تنشيط الحركة السياحية الدينية إلى الأردن.