الفاسي الفهري يناقش الصحراء في أول اتصال بين الرباط وواشنطن في عهد أوباما

كلينتون: نتطلع إلى علاقات «قوية ومعمقة» مع المغرب

TT

بحث وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، الليلة قبل الماضية في واشنطن، مع نظيرته الأميركية، هيلاري كلينتون، نزاع الصحراء والعلاقات الثنائية بين البلدين. ويعد لقاء الفاسي مع كلينتون أول اتصال بين إدارة الرئيس الأميركي بارك أوباما والمغرب، في وقت يستعد فيه المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، جورج ميتشل، بجولة في دول المغرب العربي ابتداء من الاثنين المقبل، هي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة، وذلك لبحث أزمة الشرق الأوسط مع قادة هذه الدول. ولم تحدد الخارجية الأميركية الدول التي سيزورها ميتشل واكتفت بالقول إنها ستشمل دول المغرب العربي والخليج. وأشادت كلينتون بالعلاقات التقليدية بين واشنطن والرباط، وقالت إن الولايات المتحدة تنوه بالتطور غير العادي الذي عرفه المغرب خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن واشنطن تتطلع إلى «تعميق وتقوية» الصداقة بين البلدين، وقالت إن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة. من جانبه قال الطيب الفاسي، إن بلاده تربطها علاقات قوية ومنذ أمد بعيد مع الولايات المتحدة، وإن البلدين سيعملان على الدفاع عن الاستقرار والسلام، خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وقال إن المغرب ينوه بإعلان الرئيس أوباما البدء بحوار مع الدول الإسلامية وأهمية التوصل إلى سلام في الشرق الأوسط.

ولم يتطرق الجانبان في تصريحاتهما لنزاع الصحراء، وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أنها تؤيد اقتراح العاهل المغربي، الملك محمد السادس، منح المنطقة حكماً ذاتياً، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن ترى في الاقتراح المغربي «الحل الأمثل لنزاع الصحراء، وأن تسوية المشكلة يتم عبر مزيد من التحسن في علاقات الولايات المتحدة مع دول المغرب العربي، خاصة المغرب والجزائر».

وتدخل زيارة الفاسي الفهري إلى واشنطن في سياق حملة دبلوماسية يقوم بها المغرب مع عدد من العواصم من بينها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذلك قبل مناقشات تجري في الأمم المتحدة بشأن نزاع الصحراء.