البرلمان الكوري الشمالي الجديد يعيد انتخاب كيم جونغ إيل قائداً أعلى للجيش ويرسخ نفوذه

«الزعيم الغالي» حضر جلسة البرلمان في أول ظهور علني له

TT

أعاد البرلمان الجديد في كوريا الشمالية أمس انتخاب زعيم البلاد كيم جونغ إيل قائداً أعلى للجيش في خطوة عززت من مكانته، بينما تحتفل البلاد بما وصفته بإطلاق ناجح لقمر صناعي، في حين نفت كل من واشنطن وموسكو أن تكون بيونغ يانغ نجحت في وضع أي صاروخ في المدار.

وجاءت هذه الخطوة بينما فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق على رد على عملية الإطلاق التي اعتبرت، على نطاق واسع، اختباراً لإطلاق صاروخ، مما دفع السيناتور الأميركي جون ماكين إلى دعوة الصين، الحليف البارز لكوريا الشمالية، لتبني نهج صارم ضد جارتها الفقيرة المنعزلة.

وغاب كيم (67 عاماً) بشكل أثار الريبة عن مناسبات عامة مهمة بعد الاشتباه بإصابته بجلطة في أغسطس (آب) مما أثار تساؤلات عن مدى إمساكه بزمام السلطة في الأسرة الحاكمة الشيوعية الوحيدة في آسيا ومن هو خليفته المنتظر.

وكان اللافت حضور كيم جونغ إيل الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد أمس، في أول ظهور علني له منذ نبأ إصابته بجلطة، كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية التي أشارت كذلك إلى أن بيونغ يانغ تعتزم مراجعة دستورها.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية عن وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن المجلس الأعلى للشعب (البرلمان) وافق بالإجماع على قانون يدعو إلى مراجعة الدستور الاشتراكي واستكماله، دون مزيد من التفاصيل حول التعديلات المحتملة.

وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن «الجلسة الأولى لمجلس الشعب الأعلى الثاني عشر لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية انتخبت الزعيم كيم جونغ إيل رئيساً للجنة الدفاع الوطني» كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويمسك رئيس لجنة الدفاع الوطني بالسلطة في كوريا الشمالية التي أطلقت على كيم إيل سونغ (والد كيم ومؤسس الدولة) لقب «الرئيس الخالد» للبلاد بعد وفاته عام 1994.

وسلطت كوريا الشمالية الأضواء على عودة كيم وقالت إنه كان حاضراً الأحد الماضي لمتابعة إطلاق الصاروخ بعيد المدى. وبث التلفزيون الحكومي يوم الثلاثاء لقطات لعملية الإطلاق وأعقبها فيلم وثائقي عن كيم تضمن لقطات حديثة له للمرة الأولى منذ الاشتباه بإصابته بجلطة.

وقال محللون إن الإطلاق كان اختباراً لصاروخ طويل المدى مصمم لحمل رأس حربي يصل إلى ولاية ألاسكا الأميركية. وتقول الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية إن بيونغ يانغ خرقت قرارات الأمم المتحدة التي تحظر على كوريا الشمالية ممارسة أنشطة لها علاقة بالصواريخ ذاتية الدفع.

وبعد لقائه وزير الدفاع الصيني في بكين، قال ماكين إن الوقت قد حان لكي تفعل الصين المزيد بشأن كوريا الشمالية. وقال «يمكنهم (الصينيين) بل يجب عليهم ممارسة المزيد من النفوذ على كوريا الشمالية في محاولة لكبح جماح هذا الخطر على الاستقرار في هذا الجزء من العالم، لكنهم لم يفعلوا». وأضاف معلقاً على دعوة الصين لضبط النفس «سمعنا ذلك لسنوات» حسب ما نقلت وكالة «رويترز».