انتخابات الجزائر: الخاسرون يتحدثون عن «تزوير مفضوح» والمراقبون أكدوا «نزاهتها»

حنون: حصلت على 30% وليس 4% > رباعين: سأقدم طعوني للأمم المتحدة

رباعين، أحد المرشحين الخاسرين، يعرض أمام الصحافيين أمس وثائق لإثبات ما أسماه تجاوزات خلال الاقتراع (أ.ب)
TT

تحدث مرشحون سابقون لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت الخميس الماضي وفاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بما أسموه «التزوير المفضوح للنتائج»، فيما أكد مراقبون دوليون أن العملية الانتخابية كانت «حرة وشفافة ونزيهة».

فقد أبدت لويزة حنون، التي حلت ثانية في السباق، في مؤتمر صحافي عقدته بالعاصمة أمس، استياء من «تزوير الانتخابات في كل ولايات الجزائر الـ48»، وقالت إن المستفيد من «التجاوزات» هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة «لكنني لا أتهمه ولا أتهم وزير الداخلية بالإشراف على هذا التزوير المفضوح. كل ما لاحظناه أن أعوان الإدارة الموالين في معظمهم للرئيس قاموا بعملية تزوير شامل تميزت بملء الصناديق بأوراق الرئيس». وذكرت حنون أن نتيجتها «الحقيقية» في هذه الانتخابات هي 30 في المائة، وليس 4 في المائة، كما أعلن عنه وزير الداخلية أول من أمس. يشار إلى أن بوتفليقة حاز أكثر من 90 في المائة من الأصوات، وحلت حنون ثانية يليها موسى تواتي ثم جهيد يونسي وبعده علي رباعين وأخيرا محمد السعيد.

وقالت حنون إن معدل المشاركة في التصويت المعلن عنه (74.11 في المائة) غير صحيح، وأوضحت أن النسبة «الحقيقية» تتراوح بين 55 و65 في المائة. وتابعت قائلة: «في بعض البلديات بولاية خنشلة (500 كلم شرق العاصمة) تم ملء الصناديق كلها بأوراق الرئيس بحيث حطم الرقم القياسي بحصوله على 100 في المائة، وهذا شيء غير معقول». واتهمت حنون جهات لم تحددها بضرب مناضلي حزبها في بعض مكاتب التصويت، وقالت إن المعدل الذي حصل عليه بوتفليقة «لا يوجد مثيل له إلا في جمهورية بيلاروسيا».

من جهته، أعلن المرشح السابق علي فوزي رباعين، في مؤتمر صحافي عن رفع تقرير «يحمل مجموعة من الطعون إلى الأمين العام للأمم المتحدة، لأن الهيئة الأممية هي الوحيدة التي تتمتع بالمصداقية». وتحدث عن «تجاوزات خطيرة كان مناضلونا ضحيتها». وتابع: «إن نتائج الانتخابات لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة العمل السياسي في إطار الديمقراطية الحقيقية».

من جهتهم، أعرب رؤساء بعثات الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن ارتياحهم للانتخابات الرئاسية الجزائرية واعتبروا أنها كانت «حرة وديمقراطية«». وقال رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي رئيس موزمبيق السابق يواكيم شيسانو «إن الانتخابات كانت حرة وشفافة ونزيهة». وأضاف «ليس هناك أي شك حول صدقية الأرقام التي أعلنت في هذه الانتخابات. لم نتلق أي شكوى من قبل المرشحين».