دعا وزير إسرائيلي بارز إلى تصفية قادة الفصائل الفلسطينية في حال لم يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي تصريحات صحافية أدلى بها أمس، قال وزير المواصلات يسرائيل كاتس، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون الأمن: «يتوجب العمل بقوة ضد رؤساء قادة المنظمات الإرهابية والمس بهم بشكل شخصي». ودعا كاتس الذي يعد من قادة حزب الليكود، إلى أنه يتوجب تشديد الحصار المفروض على القطاع عبر التوقف عن نقل المواد الغذائية والمواد الخام للقطاع حتى يتم الإفراج عن شاليط. من ناحية ثانية كشفت النسخة العبرية لموقع صحيفة «معاريف» على شبكة الإنترنت النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي يجري مناورات مكثفة لتدريب جنوده على كيفية مواجهة محاولات الاختطاف من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية. وأشارت الصحيفة أن التدريبات تشمل الجنود الذين يعملون في ألوية المشاة في الجيش، منوهة إلى أن كل جندي سيتلقى بطاقة خاصة تذكره بأساليب المواجهة الميدانية التي تدرب عليها لمواجهة عمليات الاختطاف.
وأكدت الصحيفة أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعيش هاجس الخوف من نجاح المقاومة في اختطاف عدد من الجنود في أعقاب إعلان بعض الفصائل الفلسطينية عزمها على اختطاف الجنود لمبادلتهم بأكبر عدد من المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وأكدت الصحيفة أن قيادة الجيش الإسرائيلي تعتبر عمليات الاختطاف تهديدا استراتيجيا للدولة، مما جعلها توعز بإجراء المناورات العسكرية لتدريب الجندية الإسرائيلية على مواجهة عمليات الاختطاف في أعقاب الحرب على قطاع غزة، حتى في حال نفاد ذخيرة الجندي. وأشارت الصحيفة إلى أن قائد قسم اللياقة القتالية في السلاح البري في جيش الاحتلال الإسرائيلي العقيد آفي مويال، أمر بإجراء تحقيقات مع كل الجنود الذين تعرضوا لمحاولات اختطاف خلال الحرب. ويذكر أن كلا من الجيش و«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، قد أكدا محاولات قام بها عناصر «كتائب القسام» خلال الحرب لخطف جنود.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله: «الحديث يدور عن سلسلة من المناورات الهادفة لمنع مفاجأة الجنود، حتى في حال تمت محاولة اختطافهم من الخلف، ويجب علينا أن نعمل على تطوير الإحساس لدى الجندي بقدرته على مواجهة كافة الأوضاع وبكافة السبل لصدّ هجوم رجل المنظمات وتحييده بأقصى سرعة ممكنة».