انتقد عضو كتلة نواب حزب الله، علي عمار الحملة المصرية على الحزب، رابطا بينها وبين الانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في يونيو (حزيران) المقبل. معتبرا أنه يدفع اليوم «ضريبة نصر (حرب) يوليو (تموز) وصمود غزة» واصفاً إياهما بـ«المحطتين المشرقتين في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي» لافتاً إلى أنّ «البصمات التي تركها هذان الانتصاران على كل الذين تواطأوا على مشروع المقاومة والممانعة واضحة».
ووصف عمار الحملة المصرية على الحزب بأنها «مغرضة» معتبراً أنّها «حملة صياغة وتركيب سيناريوهات وفبركة لتشويه صورة المقاومة بعدما أخذ هذا المشروع من واقعية لدى الوجدان العربي والإسلامي ما أخذه». وقال إنّ «ما عجزوا عنه قبيل الحرب وأثناء الحرب يحاولون أن يحققوه بطريق آخر وعشية الانتخابات اللبنانية لمحاولة لملمة وتحويل الوجدان المصري والعربي عن القضية الأساس» مذكراً بـ«محاولة صناعة عدو جديد ومحاولة تغطية العورات ومحاولة التغطية على حجم الاهتزاز داخل الشعوب العربية». لكنه جزم بأنّ «كل هذا لن يغض النظر عما يجري من مخاض سيؤدي لولادة مجتمع جديد يرتكز على عنوان استراتيجي هو عنوان المقاومة».
ورداً على سؤال عن قول وزير النقل الإسرائيلي إسرائيل كاتز إنّ الأمين العام لحزب الله «يستحقّ الموت»، قال عمار إنه «لا يستغرب أن يصدر عن أي مسؤول إسرائيلي مثل هذا الكلام علماً بأنّ إسرائيل لم توفر جهدا على هذا الصعيد منذ أن انطلقت المقاومة» لكنه رأى أنّ «المستغرب والمستهجَن أنه يواكَب بتماهٍ مطلق من بعض العرب للأسف الشديد».
كما اتخذ الموقف نفسه رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، الذي قال إن الضجة الإعلامية المفتعلة ضد حزب الله اللبناني تهدف إلى التأثير على الانتخابات التشريعية اللبنانية. وأضاف لاريجاني، الذي كان يتحدث في الجلسة العلنية للمجلس «إن الحكومات المتهمة بالتعاون مع الكيان الصهيوني في الحرب التي شنتها إسرائيل علي قطاع غزة، قامت بنشر هذه الدعاية في خطوة لإعادة ماء وجهها» مضيفاً «إن تخبط هؤلاء في هذه الضجة الإعلامية المفتعلة أظهر مدى التزام حزب الله بالمسؤولية تجاه الإخوة الفلسطينيين وحرصه على تقديم الدعم لهم». واستطرد لاريجاني قائلا إن هذا الأمر «يعتبر مصدر فخر واعتزاز لحزب الله بسبب وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وتصديه للولايات المتحدة وإسرائيل بيقظة وشهامة وشجاعة».
وصرح بأن حزب الله کسب العزة من خلال دفاعه عن غزة، داعياً مفتعلي هذه الضجة إلى مراجعة مواقفهم.