الخرطوم تتهم تشاد بحشد جنودها على الحدود لشن هجوم

قالت إن انجمينا تؤوي عناصر «العدل والمساواة» وتمدهم بالعون

TT

وصفت الحكومة السودانية الاتهامات التي ساقتها تشاد ضد السودان والخاصة بإيواء الخرطوم للمعارضة التشادية واستعدادها لشن هجوم على تشاد بأنها «تلفيقات غير صحيحة»، فيما أفادت الخرطوم بوجود حشود تشادية على الحدود تمهيدا لشن هجوم عليها.

وقال علي الصادق الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية في تصريحات صحافية إن الاتهامات التشادية للسودان بشن هجوم على أراضيها «لا أساس لها من الصحة»، وذكر الصادق أن انجمينا تستند على «دعاوى وتلفيقات غير صحيحة»، وتساءل الناطق باسم الخارجية السودانية عمن يتهم من؟ ونوه بأن تشاد درجت على شن هجمات وحملات ضد السودان وتقوم بايواء الدكتور خليل إبراهيم رئيس حركة «العدل والمساواة» المسلحة في دارفور بأرضها.

واتهم الصادق تشاد بالرفض المتكرر لتطبيع العلاقات مع السودان ورفضها لكافة المبادرات التي أطلقتها مجموعة الاتصال، وأن ما ذكرته تشاد يفتقر للصحة، بل إنها اتهمت السودان أكثر من 20 مرة، وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» قد أوردت اتهامات لمسؤول تشادي ضد حكومة السودان. في الأثناء، قال العميد محمد عثمان الاغبش المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريحات صحافية إن هناك حشودا عسكرية تشادية في منطقتي أم جرس وأدري الحدوديتين وتتأهب للدخول إلى البلاد.

وأضاف أن قوات الجيش السوداني ظلت ترصد هذه التحركات منذ وقت مبكر وأنها مستعدة للتصدي لأي هجوم محتمل. وذكر الاغبش أن القوات التشادية المحتشدة على الحدود تنسق بشكل وثيق مع قوات «العدل والمساواة» الموجودة في نفس المنطقة. وفي السياق، كشف سفير السودان بواشنطن الدكتور كيج كوج عن جهود دبلوماسية أميركية لرأب صدع العلاقات السودانية التشادية، ولم يتطرق للتفاصيل، غير أنه نبه إلى ضرورة تحقيق تقارب سياسي بين الخرطوم وانجمينا، وحذر من تداعيات ما سماها التجاوزات التشادية والاتهامات التي تطلقها انجمينا من وقت لآخر ضد السودان، وقال تلك الاتهامات لها انعكاسات سالبة على تحقيق السلام في إقليم دارفور. من ناحية أخرى، قال كشف السفير كوج أن بعثة من وزارة الداخلية السودانية تبدأ الأسبوع المقبل زيارة الولايات المتحدة بغرض استخراج جوازات السفر للسودانيين المقيمين بأميركا، وأضاف أن الخطوة تأتي لتسهيل استخراج الوثائق الثبوتية للسودانيين بأميركا.