إسلام أباد تطلب من لندن معلومات عن مواطنيها الـ11 المشبهين بالإرهاب

مخطط اعتداء مانشستر جزء من خطة تشمل أوروبا

TT

قال وزير الداخلية الباكستاني، رحمن مالك، إن الحكومة الباكستانية أجرت اتصالات بالسلطات البريطانية للحصول على معلومات وأدلة بشأن الطلاب الباكستانيين الأحد عشر الذين ألقي القبض عليهم على خلفية المزاعم بالتآمر لتنفيذ مخططات إرهابية. وقال وزير الداخلية في بيانه أمام وسائل الإعلام في إسلام آباد، إن وكالة التحقيقات الفيدرالية، التي تعد وكالة التحقيقات الرئيسة في باكستان، اتصلت بالإنتربول للحصول على معلومات بشأن الطلاب الباكستانيين.

وقال الوزير «اتصلنا بالحكومة البريطانية على مستويين: الأول، جاء عبر اتصال وزارة الخارجية الباكستانية بنظيرتها البريطانية، والثاني عبر اتصال وكالة التحقيق الفيدرالية بالإنتربول». وقال مسؤول بوزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إن «الحكومة الباكستانية لا تملك حتى الآن دليلا حول هوية الطلاب الباكستانيين المعتقلين في بريطانيا وتورطهم في مخططات إرهابية». وقال مسؤول حكومي بارز «إننا لا نعلم سوى ما تم الكشف عنه في وسائل الإعلام». وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، في حديثه لوسائل الإعلام، إلى أن السلطات البريطانية اتصلت بالحكومة الباكستانية على أعلى مستوى تطلب تعاونها للكشف عن هذا المخطط الإرهابي. وفي ذات الوقت نفت الخارجية الباكستانية التقارير التي أشارت إلى أن وكالة الاستخبارات الخارجية البريطانية، «إم آي 6» قامت بعملية سرية داخل باكستان، الأمر الذي أدى إلى اعتقال الطلاب الباكستانيين في المدن البريطانية المختلفة. وقد أجرى وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، اتصالا هاتفيا بنظيره الباكستاني شاه محمود قرشي وأعلمه أن الحكومة البريطانية سوف تقدم الأدلة للحكومة الباكستانية حول تطور أوضاع مواطنيها الذين ألقي القبض عليهم في شمال غربي انجلترا. وأعلم وزير الخارجية البريطاني نظيره الباكستاني أن السلطات البريطانية لا تزال تحقق في الأمر وسوف تعرض المعلومات على باكستان في أقرب وقت. وأكدت صحيفة الأحد «صنداي تايمز» البريطانية أن المؤامرة الإرهابية «الكبرى» التي انكشفت في مانشستر (شمال غربي انجلترا) في الأسبوع الماضي جزء من مخطط لتنفيذ سلسلة اعتداءات في عدة مدن أوروبية. ويتم منذ الأربعاء استجواب 11 شخصا أغلبهم من الرعايا الباكستانيين بخصوص مخطط الاعتداءات على الأراضي الانجليزية، الذي أعده على ما يبدو رشيد رؤوف وهو بريطاني باكستاني الأصل يشتبه انه العقل المدبر للعملية كما قالت الشرطة البريطانية.