الصومال: جولة خارجية للشيخ شريف تشمل تركيا ومصر وبلجيكا

مبعوث الجامعة: التوتر الأمني يشل حركة المواطنين

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن الرئيس الصومالي الشيخ شريف شيخ أحمد سيبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري جولة خارجية تشمل تركيا ومصر وبلجيكا على التوالي لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في هذه الدول والمجتمع الدولي للحصول على مساعدات مالية ولوجيستية لإعادة إعمار الصومال وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين مختلف الفرقاء الصوماليين.

وقال مصدر صومالي رفيع المستوى لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من العاصمة الصومالية مقديشو، إن الشيخ شريف سيقوم أولا بزيارة إلى تركيا لمدة يومين يجتمع خلالها مع الرئيس التركي ورئيس حكومته لإقناع تركيا بلعب دور إيجابي في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الشيخ شريف سيتوجه عقب انتهاء زيارته لأنقرة إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات، وصفها بالمهمة، مع الرئيس المصري حسنى مبارك وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية. ويسعى الشيخ شريف إلى الحصول على مساعدة السلطات المصرية في إعادة تأهيل قوات الأمن والشرطة المحلية، بالإضافة إلى تدريب عناصر من الجيش الصومالي حديث التكوين، كما يطمح إلى أن تستغل القاهرة علاقاتها الإقليمية والدولية لإقناع المجتمع الدولي بتقديم المزيد من المساعدات لبلاده في هذه المرحلة.

وسيتوجه الشيخ شريف لاحقاً إلى مقر الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل حيث من المقرر أن يترأس وفد بلاده في المؤتمر الدولي للدول والجهات المانحة للمساعدات للصومال الذي سيعقد برعاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وسيشارك في فعاليات هذا المؤتمر ممثلو الدول والحكومات الأعضاء في اللجنة الدولية الخاصة بالصومال، إلى جانب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وممثلين عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

ويأمل الرئيس الصومالي في أن يقر المؤتمر، الذي ستبدأ فعالياته يوم 22 من الشهر الجاري، مساعدات مالية واقتصادية مجدية للصومال لمساعدته على خروجه من الأزمة الراهنة.

إلى ذلك قال السفير إبراهيم الشويمى، مبعوث الجامعة العربية للصومال، إن العاصمة الصومالية مقديشو تشهد منذ نحو أربعة أيام حالة من التوتر الأمني انعكست بدورها على حركة المواطنين العاديين في مختلف شوارع المدينة.

وأوضح الشويمى لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقديشو، أن جماعات المعارضة المناوئة للسلطة الانتقالية التي يقودها الشيخ شريف شيخ أحمد تستهدف عبر عمليات يومية قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي على أساس أنها تقول إنها يجب ألا تكون موجودة. وأضاف: «هناك حالة توتر في الشوارع، والأمن غير مستتب في الشوارع بأكملها، والتحركات بالنسبة للمواطنين بحساب، والتوتر زاد عما كان عليه الوضع قبل أيام قليلة فقط».