مرشد الإخوان في مصر يدافع عن نصر الله ويهاجم الإعلام

عاكف يطالب بدعم المقاومة بـ«كل السبل».. ونائب رئيس الكتلة بالبرلمان يدعو لفتح معبر رفح

TT

على خلفية قضية تنظيم حزب الله في مصر، واعتراف حسن نصر بصلة حزبه بها، جدّد المرشد العام لجماعة الإخوان مهدي عاكف دعوته لدعم المقاومة بـ«كل السبل»، بينما طالب نائب رئيس كتلة الجماعة في البرلمان، حسين إبراهيم لفتح معبر رفح، «مع الحفاظ على سيادة الدولة المصرية»، وقال الإخوان مصر إن «عدونا وعدو حزب الله.. واحد». وبادر عاكف بوصف ما ينشر في الإعلام عن قضية تنظيم حزب الله في مصر، بأنه «تهريج إعلامي لا لزوم له؛ لأن هناك قضاء ينظر القضية، فما يجوز للإعلام ولا للتهريج الإعلامي أن يصور القضية بهذه الصورة.. كلام حسن نصر الله يقول ليس بيني وبين مصر شيء وليس بيني وبين شعب مصر شيء».

وأضاف عاكف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، حول وجود مستويين للتعامل مع قضايا المنطقة، الأول «الدعوة لتضافر المقاومة» والثاني «الحفاظ على سيادة الدول»، بقوله: «أقولُ لا أمل في الحكومات، الأمل في الشعوب التي يجب أن تظل يقظة تؤدي واجبها نحو إخوانها في فلسطين، وأن تدعمهم بقدر ما يستطيعون لفك الحصار ورفع المعاناة عن إخواننا والوقوف بجانبهم لتحقيق قضاياهم الحقة.. لا شأن لي بالحكومات لأن الحكومات لا أمل فيها، وأنا طالبت الحكام أن يوحدوا صفوفهم ويتقوا الله وأن يضعوا أجندة خاصة لخدمة أوطانهم». وحول وجود التزامات تخص سيادة الدول، تعوق تحرك الأفراد أو المجموعات أو التنظيمات، بين حدود الدول، خاصة التزامات مصر بمنع التهريب إلى غزة، قال عاكف: «كل هذه التحليلات أنا على علم بها، وكلٌ يقول ما يشاء.. أنا عندي قضية فلسطينية، من المفروض أن نتضافر جميعا من أجلها، شعوبا وحكومات، نقف ضد هذا الطغيان الصهيوني الذي لا أحد قادر على وقفه.. انظروا ماذا فعلوا في القدس انظروا ماذا فعلوا في الضفة.. وماذا فعلوا في غزة.. علينا أن نقف إلى جوار إخواننا وأحبابنا المجاهدين». وردا على سؤال بأن دعوته هذه يقف أمامها حدود الدول وسيادتها.. قال عاكف: «أنا لا أتحدث عن الحدود، ولا عن الدول، ولا شأن لي بكل هذا، ولا أتدخل في هذه الأمور، لا أتدخل إطلاقا في شؤون الدول.. أنا عندي قضية، وأطالب كل الحكام وكل المواطنين إنهم يقفوا بجوار إخوانهم الفلسطينيين». وعن الأرضيات المختلفة التي تتعامل بها بعض الحكومات والجماعات في المنطقة، مثل حزب الله، قال المرشد العام للإخوان: «هناك أجندتان (في المنطقة).. أجندة تعمل لحماية المقاومة ونصرة المقاومة على هذا العدو الصهيوني، وهناك أجندة لا هم لها إلا إرضاء الأمريكان والصهاينة..».

وقال نائب رئيس كتلة جماعة الإخوان حسين إبراهيم التي تستحوذ على 20% من مقاعد البرلمان، حول الكيفية التي تنظر بها كتلة الإخوان إلى قضية تنظيم حزب الله في مصر: «نحن لا نجد أي تعارض بين دعم المقاومة والحفاظ على سيادة الدولة، نحن مع دعم المقاومة، في غزة وفلسطين ولبنان، ولذلك مطالبنا التي لا نزال نطالب بها: فتح معبر رفح.. أي أحترم السيادة المصرية مع عدم إغلاق المعبر». وأضاف: «أنا مع دعم المقاومة، لكنني في نفس الوقت مع المحافظة على السيادة (المصرية).. فأنا كمصري لا أريد ولا أقبل لأي أحد أن يخرق السيادة المصرية، وكل ما نأمله في هذه القضية أن تعالج بعقلانية كبيرة؛ لأنني أتصور أن عدونا وعدو حزب الله عدو واحد.. هناك متهمون تحقق معهم النيابة العامة، وكل ما نطالب به هو الحفاظ على الضمانات القانونية للمتهمين..». وحول اعتراف نصر الله بالمجموعة، أوضح: «نحن كان موقفنا دعم المقاومة، ومع ذلك التزمنا بالقانون، وذلك ما أطالب به الجميع أطالب الجميع بالحفاظ على القانون المصري والحفاظ على السيادة المصرية».