أوباما يكشف عن وجه دبلوماسيته العامة الجديد

ترشيح مديرة اتصالات قناة «ديسكوفري» السابقة لمنصب وكيلة وزيرة الخارجية

TT

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما عن وجه دبلوماسيته العامة، إذ قرر ترشيح جوديث ماكهيل لتصبح وكيلة وزيرة الخارجية الأميركية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة. ويعتبر هذا المنصب من المناصب المهمة في عمل الإدارة الأميركية، على التواصل مع العالم، من برامج البعثات الدراسية إلى الإعلام. وماكهيل معروفة في عالم التواصل والإعلام بعد أن عملت رئيسة لاتصالات قناة «ديسكوفري» الأميركية وبناء قدرات القناة من عام 1987 حتى عام 2006. ويذكر أنها لا تتمتع بخبرة دبلوماسية ولكن كانت ابنة دبلوماسي أميركي عمل حول العالم. وأعلن البيت الأبيض مساء أول من أمس ترشيح ماكهيل، التي تعتبر صديقة حميمة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، مما سيساعدها في عملها. وأضاف البيت الأبيض، في بيان رسمي، أن ماكهيل «خصصت مهنتها لبناء الشركات والمنظمات غير الربحية للتواصل والاتصال مع الناس حول العالم».

ومعروفة ماكهيل بقدراتها على «توصيل رسالة» من خلال عملها في «ديسكوفري» وأخيراً في «صندوق البيئة العالمي» الذي خصص لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الأفريقية. وقبل عملها في «ديسكوفري»، عملت ماكهيل في شبكة «إم.تي.في» للقنوات التلفزيونية، مما يجعلها من الداعمين للمقابلات التلفزيونية للمسؤولين الأميركيين. وينص موقع الخارجية الأميركية على أن وكيل الوزيرة للدبلوماسية العامة «يشمل التواصل مع الجمهور الدولي والبرامج الثقافية والمنح الأكاديمية، والتبادلات التعليمية وبرامج الزائرين الدوليين وجهود الحكومة الأميركية لمواجهة الدعم الأيديولوجي للإرهاب».

وامتنع مسؤولون أميركيون عن التعليق على ترشيح ماكهيل في اتصالات لـ«الشرق الأوسط»، متبعين السياسة التقليدية الأميركية بانتظار موافقة الكونغرس على هذا الترشيح قبل التعليق عليه. إلا أن «الشرق الأوسط» علمت بأن ماكهيل التقت بعض المسؤولين عن التواصل والإعلام في وزارة الخارجية في الفترة الأخيرة للتعرف على المهام أمامها. وبمنصبها الجديد، ستكون ماكهيل مسؤولة عن «مكاتب التواصل» مع الإعلام لوزارة الخارجية الأميركية في دبي ولندن وبروكسل، ومكتب جديد من المتوقع إقامته في آسيا قريباً. وتعول وزارة الخارجية على هذه المكاتب للتعامل مع الإعلام المحلي من أجل تحسين صورة الولايات المتحدة خاصة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وخوض حربي أفغانستان والعراق. وستأخذ ماكهيل محل جايمز غلاسمان، الذي عينه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش لهذا المنصب عام 2008، والذي بقى في منصبه فترة أقل من عام، بعد أن تركت كارين هيوز المنصب نفسه في ديسمبر (كانون الأول) 2007. واشتهرت هيوز، وهي كانت صديقة حميمة لبوش، في جهودها للتواصل مع العالم الإسلامي مما دفعها لزيارة دول عربية وإسلامية عدة، منها المملكة العربية السعودية.

من جهة أخرى، رشح أوباما فيليب كرولي لمنصب مساعد وزيرة الخارجية للعلاقات العامة. وكرولي كان رئيس قسم «الأمن الداخلي» في المعهد الفكري الأميركي «مركز التقدم الأميركي» في واشنطن حيث كتب تقريرا حول الاستراتيجية الأمنية للولايات المتحدة. وكرولي من وجوه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة بيل كلينتون، إذ كان المساعد الخاص للرئيس الأميركي لقضايا الأمن الوطني، والمدير الأعلى للعلاقات العامة لمجلس الأمن الوطني. وقبل ذلك، كان النائب الأول لمساعد وزير الدفاع للعلاقات العامة. وفي المناصب المختلفة في الإدارة الأميركية، عمل كرولي ناطقاً باسم الحكومة الأميركية على مدار 28 عاماً، منها 3 سنوات في البيت الأبيض و11 سنة في وزارة الدفاع «البنتاغون».

ويذكر أن كرولي كان عسكرياً وهو كولونيل في القوة الجوية متقاعد وقد شارك في «عاصفة الصحراء»، حرب 1991 لتحرير الكويت، وعمل مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» خلال حزب كوسوفو عام 1999.