إسلام آباد: المحكمة العليا تطلق مولانا عبد العزيز بكفالة

هرب متنكراً في زي امرأة منقبة قبل اقتحام المسجد الأحمر

TT

أفرجت المحكمة العليا الباكستانية أمس عن مولانا عبد العزيز ـ إمام المسجد الأحمر ـ بكفالة، وأمرت بسرعة الإفراج عنه من محبسه. وصرح شوكت صديقي، المحامي البارز بالمحكمة العليا، والتي مثل مولانا عبد العزيز أمامها لـ «الشرق الأوسط» بأن المحكمة أصدرت أحكامها النهائية بالإفراج عن مولانا عبد العزيز من محبسه بكفالة. وأضاف أن الإفراج عن مولانا عبد العزيز تضمن إنهاء الدعاوى القضائية، وأن الأمر سيستغرق ما بين يومين إلى أربعة لإطلاق سراحه، وقال: «سيكون مولانا عبد العزيز رجلا حراً في غضون يومين إلى الأربعة أيام المقبلة».

ووجهت الحكومة الباكستانية لمولانا عبد العزيز اتهامات بالاختطاف، والقتل، والاستيلاء على مبانٍ حكومية بالقوة، وقد ظل رهن الاعتقال منذ تاريخ القبض عليه. وأفاد شوكت صديقي: «يقيم مولانا عبد العزيز حاليًا في منزل خاص بمدينة باهاريا (وهي مكان راق في العاصمة الباكستانية إسلام أباد) والذي أضفت عليه الشرطة صبغة السجن». وأوضح المحامي أن مولانا عبد العزيز سيظل يواجه اتهامات جنائية منها الاختطاف والقتل بموجب القانون الباكستاني. تجدر الإشارة إلى أنه قبل عامين ماضيين، بزغ مولانا عبد العزيز على أنه عالم ديني مثير للفتنة والقلاقل، حيث كان يترأس مجموعة من الطلاب الدينيين المتطرفين في قلب إسلام أباد. وبناء على تعليمات منه، نفذت هذه الجماعة من الطلاب عددًا من حالات الاختطاف لمسؤولين حكوميين، والشرطة، وموظفات صينيات يعملن في مركز صحي صيني في إسلام أباد. كما كان مولانا عبد العزيز أيضًا أول عالم ديني في باكستان يعلن عن تأسيس المحاكم الشرعية في إسلام أباد، مستقلة بذلك عن الحكومة الباكستانية. علاوة على هذا، أثارت جماعة الطلاب الدينيين غضبًا عارمًا بعد اختطافهم ـ بتعليمات من مولانا عبد العزيز ـ أربع سيدات في إسلام أباد واتهموهن بارتكاب الفاحشة. وأخيرًا، شنت حكومة الرئيس السابق برويز مشرف عملية عسكرية ضد المسجد الأحمر، والموجود في قلب العاصمة إسلام أباد، في يوليو (تموز) 2007، سعيًا لتطهير المسجد من جماعة الطلاب الدينيين المسلحة. وقُضي في العملية العسكرية أكثر من مائة طالب بمن فيهم مولانا عبد الرشيد غازي، شقيق مولانا عبد العزيز، فيما تم إلقاء القبض على مولانا عبد العزيز بالإضافة إلى زوجته وابنتيه. على صعيد آخر، أفادت الحكومة الباكستانية أنها ستقدم المساعدة القانونية للطلاب الباكستانيين الـ11 الملقى القبض عليهم في بريطانيا لصلتهم بزعم التخطيط لعمل إرهابي في المدن البريطانية. هذا، وقد ألقت قوات الشرطة البريطانية القبض على الطلاب الباكستانيين الـ11 قبل أسبوع، على خلفية اتهامات بأنهم كانوا يخططون لعمل إرهابي في المدن البريطانية. وقال وجيد شمسال حسن، السفير الباكستاني في بريطانيا: «سنقدم لهم المساعدة القانونية وسنمنحهم الأمن الكافي». وتابع السفير بأن الحكومة البريطانية كانت تدرس إعادة الـ11 طالبًا إلى باكستان، وتابع: «إلا أن هؤلاء الطلاب يخططون لمقاضاة الحكومة البريطانية في محاكمها». واستطرد بأن الحكومة البريطانية لم تزود نظيرتها الباكستانية بأي معلومات تتعلق بالاتهامات الموجهة إلى الطلاب الذين تم إلقاء القبض عليهم.