استقبل الرئيس جاكايا كيكويتي رئيس جمهورية تنزانيا في مقر إقامته بقصر الاستقبال بالرياض أمس، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة. وجرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، كما استقبل الرئيس التنزاني كلا من وزيري التجارة والزراعة السعوديين، حيث جرى خلال اللقاء تبادل المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وخاصة فيما يتعلق بالمجالين الصناعي والزراعي، ووسائل تنشيط وتوسيع الاستثمار المتبادل بين البلدين.
من جهة أخرى، التقى الرئيس جاكايا كيكويتي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض وأعضاءها، وذلك بمناسبة تواجده في زيارة رسمية للسعودية بدأت الثلاثاء الماضي. وأكد الرئيس التنزاني خلال لقائه رجال أعمال سعوديين في غرفة الرياض، أهمية زيارته في تعزيز العلاقات الطيبة بين السعودية وتنزانيا، وكذلك تحفيز وتشجيع الاستثمار السعودي بشكل عام ورجال الأعمال على الاستثمار في تنزانيا. وبين الرئيس كيكويتي أنه تتوفر لدى بلاده أهم شروط الاستثمار، حيث تنعم بالأمن والاستقرار، مضيفاً «لدينا البنية الأساسية اللازمة، وتتوفر لدينا الطاقة والأيدي العاملة، وتبلغ نسبة النمو 5.7 في المائة سنوياً، وهي نسبة قابلة للارتفاع رغم الأزمة العالمية المالية التي يشهدها العالم». ودعا المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في جميع المجالات الزراعية والتجارية والصناعية، وقال «إن تنزانيا فرصة للمستثمرين السعوديين في جميع المجالات حيث يتوفر بها مساحات شاسعة للزراعة تبلغ حوالي 100 مليون هكتار، كما تتوفر الأمطار بنسبة جيدة، إضافة إلى وجود المعادن الثمينة كالذهب والألماس كذلك توفر الغاز الطبيعي الذي يتيح الاستثمار في الطاقة». من جانبه، قال عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض للتجارة والصناعة إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده دائماً ما تحث قطاع الأعمال السعودي على تطوير العمل المشترك لتعزيز التعاون الاستثماري والتجاري «مع الدول الصديقة ومنها جمهورية تنزانيا». وفي سياق زيارة رئيس جمهورية تنزانيا، والتي انطلقت بزيارته إلى المحطة الأولى بالنسبة للرؤساء الضيوف على المملكة، أي من مركز الملك عبد العزيز التاريخي في العاصمة الرياض أمس. وكان في استقباله الدكتور علي الغبان نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لقطاع الآثار والمتاحف، وعبد الله السعود المدير العام للمتحف الوطني. وفي بداية الزيارة اطلع الرئيس التنزاني على مجسم للمركز المشتمل على المتحف الوطني، وقاعة الإنسان والكون، وقاعة الممالك العربية، وقاعة العصر الجاهلي، وقاعة البعثة النبوية، وقاعة الإسلام والجزيرة العربية، وقاعة الدولة السعودية الأولى والثانية، وقاعة التوحيد وقاعة الحج والحرمين. كما اطلع على جوانب من تاريخ الرياض وانطلاقة مسيرة توحيد المملكة وطبيعة الحياة في الماضي، وتجول في أقسام المركز وأجنحة المتحف الوطني الذي يعرض مراحل التاريخ البشري والإسلامي. عقب ذلك تجول الرئيس كيكوتي في قاعة البعثة النبوية التي تعرض سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومراحلها منذ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثته وهجرته إلى المدينة المنورة. بعدها توجه إلى قاعة الدولة السعودية الأولى والثانية واستمع إلى شرح عن محتويات هذه القاعة وما تحمله من أهمية.