أحمدي نجاد يشارك في مؤتمر جنيف حول العنصرية.. وأميركا وكندا تقاطعان

بعد فشل التوصل إلى تسوية في البيان الختامي تنتقد سياسات إسرائيل

TT

بات من شبه المؤكد أن تقاطع أميركا مؤتمر «دربن2» لمكافحة العنصرية الذي يعقد في جنيف وتبدأ أعماله يوم الاثنين المقبل ويستمر 5 أيام، وذلك بعد فشل المندوبين الأميركيين في المداولات التمهيدية في التوصل إلى اتفاق لإلغاء بند يقارن الصهيونية والعنصرية ويوجه انتقادات إلى إسرائيل بسبب سياستها. وكانت كندا أعلنت مقاطعتها للمؤتمر لنفس السبب.

ويأتي ذلك فيما أكدت طهران أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سيشارك في المؤتمر، وأنه سيلقي كلمة فيه. وقالت مصادر إسرائيلية في أميركا إن سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس ومستشار أوباما سمنتا باور ورئيس قسم الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي دان شابيرو، أبلغوا قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة بأن واشنطن ستقاطع المؤتمر إذا لم يتحقق مطلبها بتعديل البيان الختامي. وقال المسؤولون الأميركيون إنه على الرغم من التحسن الذي طرأ على صيغة البيان الذي سيطرح للتصويت في نهاية المؤتمر، فإن ذلك غير كاف لإقناع الولايات المتحدة بالمشاركة.

وقال موقع «بوليتيكو» الأميركي، إن مؤيدي الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليهود، دفعوا باتجاه مقاطعة مؤتمر «ديبرن2»، إلا أن مقربيه السود دفعوا باتجاه المشاركة وإيفاد وفد إلى جنيف. وفي نهاية المطاف قرر الرئيس مقاطعة المؤتمر، إلا إذا تم تعديل البيان النهائي وحذف أي ذكر فيه لقرارات مؤتمر دربن الأول. وقد دمغ مؤتمر دربن الأول الصهيونية بالعنصرية، ووجه انتقادات شديدة لسياسات إسرائيل تجاه حقوق الفلسطينيين، مما حدا بالممثلين الإسرائيليين والأميركيين إلى الانسحاب من المؤتمر قبل اختتام أعماله بأربعة أيام.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أعلن أن الولايات المتحدة ستقاطع المؤتمر، إلا أن أوباما الذي يطمح إلى إعادة الولايات المتحدة إلى مراكز اتخاذ القرار سعى للمشاركة في مؤتمر جنيف وأرسل مندوبين قبل عدة أسابيع للمداولات التمهيدية. وبعد أن اتضح لممثلي الولايات المتحدة أن مسوَّدة القرار التي تقودها إيران وكوبا مقبولة على المشاركين وأن الولايات المتحدة لن يكون بمقدورها منع الانتقادات الحادة التي ستوجه إلى إسرائيل، أبلغوا الإدارة الأميركية بفشلهم واتخذ قرار المقاطعة. وقد أعلنت 35 دولة حتى الآن مشاركتها في مؤتمر «دربن الثاني».