الحركة الإسلامية في الأردن: ما قامت به خلية حزب الله واجب وطني وشرعي وقومي

قالت إن هذا العمل لا يشكل اعتداء على السيادة الوطنية المصرية

أردنيون يحضرون اعتصاما في العاصمة عمان أمس للتضامن مع الفلسطينيين القاطنين في القدس (رويترز)
TT

قال زكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن ما قامت به مجموعة حزب الله اللبناني هو «واجب وطني وشرعي وقومي في محاولة لدعم المقاومة الإسلامية في قطاع غزة». وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت أخيرا خلية تابعة لحزب الله اللبناني اعترفت بتهريب الأسلحة والمتفجرات.

وأضاف بني أرشيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا العمل ليس اعتداء على السيادة الوطنية المصرية، وأن الأمن القومي المصري هو جزء من الأمن القومي العربي، ومن الواجب أن يتعاطى الجميع للدفاع عن الأمن القومي»، مشيرا إلى أنه «كان من الأجدى للسلطات المصرية أن تساعد المقاومة في دفاعها عن شرف الأمة العربية والإسلامية». وتساءل بني أرشيد: «أين كانت السيادة المصرية عندما تم قصف الأنفاق في مدينة رفح المصرية وانتهاك السيادة المصرية في الجاسوسية عندما ألقي القبض على (الإسرائيلي) عزام عزام؟».

ودعا بني أرشيد السلطات المصرية إلى إطلاق سراح أعضاء الخلية وعدم محاكمتهم، والتوجه إلى محاكمة أعضاء الكيان (الصهيوني) على الجرائم التي اقترفها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمدن الفلسطينية. كما دعا إلى رفع الحصار عن قطاع غزة ودعم المقاومة وتسهيل عبور المواطنين من معبر رفح، في ظل الانتهاكات التي تمارس ضد مدينة القدس المحتلة والتهويد للمدينة من المستوطنين. وكان مئات من قيادات وأعضاء حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن، ومواطنون، قد اعتصموا أمام مقر الحزب وسط العاصمة عمان أمس، احتجاجا على محاولات متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى لإقامة شعائر دينية يهودية داخله.

وحمل المتظاهرون خلال الاعتصام الذي شارك فيه عدد من النواب والنقباء وقيادات حزبية، لافتات ورددوا عبارات نددت بالاحتلال الإسرائيلي وبطشه بالشعب الفلسطيني، ومحاولاته المتكررة لتدنيس المسجد الأقصى وساحاته وأسواره، واستهداف أبناء القدس الصامدين لحمايته، لتفريغ المدينة من أهلها ضمن مخطط لتهويدها. وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن همام سعيد في كلمة، إن ما يجري للأقصى المبارك لا يسكت عنه، وجريمة تستلزم الانتفاض للدفاع عنه في وجه المتطرفين اليهود، الذين ما انفكوا ينخرون في أساساته. وأضاف أن هناك 3 آلاف فلسطيني داخل أسوار القدس ممن سمح لهم بالدخول، وأعمارهم فوق الخمسين، للمسجد، إضافة إلى آلاف الشباب الفلسطينيين خارج محيط القدس على أهبة الاستعداد للدفاع عنه والتصدي للمتطرفين.