كتب أوباما تجعله مليونيرا.. ولكن ثروته تراجعت عن العام الماضي

دخل الرئيس الأميركي وزوجته لعام 2008 بقيمة 2.66 مليون دولار

TT

أعلن البيت الأبيض أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل كسبا 2.66 مليون دولار عام 2008، يأتي القسم الأكبر من هذا المبلغ من حقوق الطبع لنشر الرئيس الأميركي الجديد كتابين لقيا رواجا كبيرا. وأوباما ينضم إلى باقي رؤساء الولايات المتحدة الذين استطاعوا حصد الملايين من خلال أعمال خارج البيت الأبيض، من الكتب إلى إلقاء الخطابات. وقد أعلن الزوجان أوباما وكذلك نائب الرئيس جو بايدن وزوجته جيل المعطيات المتعلقة بتصريحهم عن المداخيل في 15 أبريل (نيسان)، آخر يوم في الولايات المتحدة لإرسال التصريح إلى مصلحة الضرائب. وفي تصريحهما المشترك الذي أعد بداية الشهر أعلن الرئيس الأميركي وزوجته عائدات إجمالية بلغت مليونين و656 ألفا و902 دولار. وقد دفعا للعام 2008، ضرائب فيدرالية بقيمة 855.323 دولارا، بينما دفعا 77.883 دولارا لولاية إلينوي. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس والسيدة الأولى وهبا 172.050 دولارا لـ37 جمعية خيرية في 2008، أي 6.5 في المائة من عائداتهما الإجمالية. وقد ظل الكتاب عن سيرة باراك أوباما الذي أصبح أول رئيس أميركي من أصول أفريقية في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو بعنوان «أحلام والدي» 142 أسبوعا يتصدر لائحة الكتب الأكثر رواجا في صحيفة «نيويورك تايمز». ويذكر أن راتب أوباما كرئيس 400 ألف دولار في العام، بينما كان يحصل على 139 ألفا سنويا عندما كان سيناتورا. وكانت زوجته ميشيل تحصل على 62.709 دولارات سنويا لعملها كنائب رئيس للمركز الطبي لجامعة شيكاغو. ويعتبر دخل أوباما للعام الماضي الذي قضاه في الترويج لحملته الانتخابية قد تراجع، إذ في تصريحهما عن الضرائب لعام 2007 أعلن الزوجان أوباما عن 4.2 مليون دولار تأتي بجزئها الأكبر من حقوق الطبع لكتابي باراك أوباما.

وعلى الرغم من أن سلف أوباما، الرئيس السابق جورج بوش مليونيرا، فإن دخله في عامه الأخير كان أقل بكثير من أوباما. وقيمت ثروة بوش بين 7.5 مليون و20 مليون دولار العام الماضي، بحسب وكالة «رويترز». وبينما قدرت مزرعة بوش في تكساس بقيمة بين مليون و5 ملايين دولار، وكان يملك فريق «تكساس رينجرز» للبيسبول، إلا أن دخل الرئيس السابق في عامه الأخير في البيت الأبيض، عام 2007، كان فقط 719.274 دولارا، بينما دفع هو وزوجته لورا 221.635 دولارا للضرائب الفيدرالية. إلا أن نائب بوش، ديك تشيني، كان الثري الأكبر في البيت الأبيض للسنوات الثماني الماضية، إذ تقدر ثروته بين 21 و100 مليون دولار، غالبيتها من ترؤسه لشركة «هاليبورتون» للنفط.

أما جو بايدن وزوجته فأعلنا من جانبهما عن عائدات إجمالية بقيمة 269.256 دولارا في 2008، يأتي القسم الأكبر منها من راتب تلقــاه السيناتور السابق لولاية ديلاوير (شرق) وكذلك عن حقوق الطبع لكتابه.

ومن اللافت أن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بدأ يحصد ثروته بعد الخروج من البيت الأبيض عام 2000، إذ استطاع جمع أكثر من 50 مليون دولار من خلال خطبه حول العالم، محتفظا ببعض المبالغ ومتبرعا بأخرى لمصالح خيرية عدة. وأفاد مكتب زوجة بيل كلينتون، هيلاري، أنهما جمعا 109 ملايين دولار منذ انتهاء رئاسة الرئيس كلينتون، إلا أنهما دفعا 33.8 مليون دولار منها للضرائب، بينما تبرعوا بـ10.3 مليون دولار. وأفادت حملة هيلاري كلينتون، خلال ترشحها السابق للرئاسة في أبريل (نيسان) 2008، أن بيل كلينتون حصل على 29 مليون دولار من مبيعات كتبه، بينما حصدت هيلاري كلينتون 10 ملايين من كتبها. وأكدت الحملة حينها، أن كلينتون حصل على 51 مليون دولار من خطاباته.