الأسد: سورية لن تدخر جهدا لتوطيد العلاقات مع لبنان

دعا إلى التركيز على التاريخ والاقتصاد للنهوض بالعلاقات

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد أمس إلى ربط الممارسة مع الفكر والتركيز على التاريخ والجوانب التربوية والفكرية والثقافية والاقتصادية للنهوض بعلاقات بين بلاده ولبنان. وخلال استقباله صباح أمس نحو 70 شخصية من المفكرين والباحثين السوريين واللبنانيين المشاركين في مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية المنعقد في دمشق، تحدث الأسد، عن «الدور الريادي للمفكرين والباحثين في مواجهة التحديات الماثلة أمام سورية ولبنان وفي تعزيز الروابط الأخوية والصلات التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين». وقالت مصادر حضرت اللقاء لـ«الشرق الأوسط» إن الأسد أعطى الأولوية للباحثين والمفكرين اللبنانيين في طرح الأفكار والتساؤلات، التي تناولت المحاور الرئيسية المطروحة في المؤتمر، ورأى الأسد أن لهذه المؤتمرات أهمية في وضع «أسس لتقييم المشكلات والعقبات التي تعترض تعزيز العلاقات بين سورية ولبنان، ووضع الحلول من أجل إلغائها بشكل كامل». وقال إن «سورية لم ولن تدخر أي جهد يسهم في توطيد العلاقات ويخدم مصالح الشعبين الشقيقين في جميع المجالات».

وفي اللقاء الذي استمر لنحو ساعتين بحضور الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية، أجاب الأسد على أسئلة المفكرين والباحثين التي تركزت على العلاقات السورية ـ اللبنانية، وتطرقت إلى التطورات على الساحتين العربية والدولية. وفيما يخص الموضوع اللبناني، قالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الأسد أكد استعداد سورية لمناقشة كافة القضايا العالقة، لكن على الجانب اللبناني الاتفاق على ما يريده من سورية، وذلك ردا على ما أثاره الباحثون اللبنانيون بخصوص ملف ترسيم الحدود بين سورية ولبنان. ويتابع مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية أعماله التي بدأت في 14 من الشهر الجاري وتستمر لغاية يوم غد السبت، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالعلاقات السورية ـ اللبنانية، من النواحي التاريخية والجغرافية والاقتصادية.