تفجير انتحاري في قاعدة للجيش العراقي.. ووزارة الدفاع تشير إلى إصابة 38 جنديا

المهاجم كان يرتدي زيا عسكريا ومصادر عسكرية أشارت في البداية إلى 16 قتيلا و50 جريحا

TT

تضاربت المعلومات حول ظروف وعدد ضحايا تفجير انتحاري استهدف قاعدة للجيش العراقي في الحبانية غرب بغداد. ففيما أفادت مصادر عسكرية بمقتل 16 وجرح نحو 50 آخرين في الهجوم الذي قالت إنه وقع داخل مطعم «القاعدة»، أشارت وزارة الدفاع العراقية إلى إصابة 38 جنديا فقط أثناء عودتهم من تدريبات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن التفجير أسفر عن اصابة 38 جنديا. وأفادت الوزارة في بيان سابق أن مجموعة مغاوير تابعة للفرقة الأولى تعرضت «أثناء عودتها من تدريباتها في مركز تدريب الحبانية لهجوم انتحاري من قبل إرهابي يرتدي الزي العسكري وقد أدى الحادث إلى إصابة 17 من أفراد الكردوس (المجموعة)، إصابات ستة منهم متوسطة و11 إصاباتهم خفيفة».

وكان مصدر عسكري أوضح في وقت سابق «أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع للعسكريين في قاعدة الحبانية ما أدى إلى مقتل 16 وجرح نحو خمسين، بينهم ضباط برتب مختلفة». وأضاف «أن الانفجار وقع حوالي الثانية ظهرا وسط تجمع للجنود والضباط قرب مطعم» في القاعدة، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أكد الرائد حميد الجميلي من الشرطة، أن الانتحاري فجر نفسه داخل مطعم القاعدة لدى تناول الجنود وجبة الطعام.

وتقع قاعدة الحبانية شمال مدينة الفلوجة التي تبعد حوالي 60 كلم غرب بغداد. وتعد القاعدة التي أسستها القوات البريطانية، وتستغلها قوات عراقية بالإضافة لعدد محدود من القوات الأميركية إحدى أقدم القواعد الجوية في العراق. ويضم المعسكر مقرات لتدريب الشرطة والجيش، ومقرا لمغاوير الجيش وقوات الإسناد. ولم يتضح ما إذا كان بين القتلى والجرحى جنود أميركيون.

إلى ذلك، نقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي، استبعاد دخول الانتحاري القاعدة من مدخلها الرئيسي، حيث الإجراءات الأمنية مشددة، ورجح أن يكون قد تسلل عبر فتحة في سياج القاعدة.

وأكد جندي بالقرب من حاجز تفتيش غير بعيد عن المعسكر، «أن التفجير استهدف وحدة وصلت ليل أمس (الأربعاء) من قاعدة الأسد (غرب الرمادي)، وكونها وصلت حديثا فقد كانوا أول المدعوين لتناول الغداء». ونقلت السيارات العسكرية الجرحى إلى مستشفى الرمادي العام لتلقي العلاج.

وتقع الحبانية في محافظة الأنبار التي كانت أهم معاقل «القاعدة» في العراق، قبل أن يشكل زعماء قبائل المنطقة تحالفا أطلق عليه مجالس الصحوة لمقاتلة «القاعدة». وتمكنت مجالس الصحوة التي تزعمها الشيخ عبد الستار أبو ريشة من طرد «القاعدة» وإعادة الأمن إلى هذه المحافظة التي ظلت بقبضة «القاعدة» لثلاث سنوات رغم العمليات العسكرية التي شنها الجيش الأميركي، لكن التفجيرات الانتحارية لا تزال تضرب مدن المحافظة بين فترة وأخرى، بنسبة محدودة جدا.