دراسة: ثلث القتلى العراقيين كانوا ضحايا إعدامات

29 من المعدمين حملوا علامات تعذيب

TT

كان لعمليات الاعدام التي قام بها المسلحون وفرق الموت أكبر نصيب من عدد القتلى بين المدنيين العراقيين خلال خمس سنوات من الحرب، حسبما كشفت دراسة نشرت نتائجها أمس. وأظهرت الدراسة التي أجرتها كلية «كينجز كوليدج اند رويال هولواي» التابعة لجامعة لندن ومنظمة «إراكي بودي كاونت» أن 60481 مدنيا قتلوا بين 20 مارس (اذار) 2003 و19 مارس 2008 وأن 33 في المائة خطفوا وأعدموا. ومن بين الذين أعدموا وجدت الدراسة أن 29 في المائة منهم كانوا يحملون علامات تعذيب مثل الرضوض واستخدام آلات ثاقبة وحروق.

وكانت أكثر أشكال الهجمات تسببا في سقوط ضحايا من المدنيين القصف الجوي الذي كانت تقوم به القوات الاميركية بشكل أساسي واستخدام أسلحة من على الارض الى جانب القصف الجوي اللذين تسببا معا في مقتل 17 مدنيا في كل هجوم في المتوسط. ولكن التفجيرات الانتحارية التي نفذتها جماعات طائفية أو مسلحون لم تقل فتكا فكانت تسفر عن سقوط 16 قتيلا في كل هجوم. وبعد حوادث الاعدام مثلت المعارك التي تندلع بالاسلحة النارية واطلاق الرصاص بشكل عشوائي 20 في المائة من القتلى من المدنيين والتفجيرات الانتحارية 14 في المائة.

واستندت الدراسة التي نشرت في العدد الصادر أمس من دورية نيو انجلاند الطبية واوردتها وكالة رويترز الى قاعدة بيانات عن القتلى المدنيين في العراق التي تحتفظ بها «إراكي بودي كاونت» وهي منظمة لا تهدف الى الربح. وتحتوي قاعدة البيانات على بيانات عن 99774 قتيلا من المدنيين سقطوا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس عام 2003 للاطاحة بصدام حسين. وتقول المنظمة ان ارقامها تقدم تقديرا بخسا للعدد الحقيقي من الضحايا.