الجيش اللبناني يخفف إجراءاته في بعلبك.. وآل جعفر يتعهد برفع الغطاء عن المجرمين

بعد خمسة أيام من الاعتداء على الجيش وقتل 4 من عناصره

TT

خفف الجيش اللبناني أمس إجراءاته الأمنية في بعلبك، لا سيما في محيط حي الشراونة معقل عشيرة آل جعفر، وأبقى نقاطا ثابتة وسيَّر دوريات مؤللة وراجلة حفاظا على الأمن في المدينة، وذلك بعد عملية إطلاق النار على عناصر من الجيش اللبناني وقتل أربعة منهم. وأكدت مصادر أمنية استمرار حملة الدهم والملاحقة ومطاردة المطلوبين للعدالة بجريمة رياق الاثنين الماضي التي قتل فيها أربعة جنود وجرح ضابط في مكمن نصبه مسلحون من آل جعفر لدورية للجيش. وجاء تخفيف الإجراءات الأمنية عقب اجتماع عقده وفد من عشائر المنطقة بقائد الجيش العماد جان قهوجي بعدما تم رفع الغطاء عن المتورطين في الاعتداء على الدورية. وقد أكد عضو الوفد ياسين علي جعفر، نجل النائب السابق علي جعفر «رفع الغطاء عن كل مجرم». وقال: «منطقتنا وقلوبنا مفتوحة للجيش. ونستنكر ما حصل. وقد قدمنا التعازي باسم المنطقة إلى قائد الجيش. وقد رفعنا الغطاء عن الفاعلين. وندعو للتعاون مع الجيش في كل الأمور. ولا نحمل مسؤولية الحرمان والإهمال للجيش، لأن هذا الحرمان مزمن. والمسؤول عنه هم السياسيون». وعادت الحياة شبه الطبيعية إلى حي الشراونة بعد خمسة أيام من عمليات الدهم والملاحقة والتفتيش داخله. وكانت سجلت ليل الخميس ـ الجمعة مداهمات في العسيرة شرق بعلبك شاركت فيها طوافات عسكرية، وصولا إلى عرسال، حيث دهم الجنود محطة محروقات ومنازل لآل الحجيري. وصدر عن قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، البيان الآتي: «بنتيجة عمليات الدهم والتفتيش التي تواصل القوى العسكرية تنفيذها في منطقة البقاع الشمالي بحثا عن المسلحين الذين اعتدوا على عناصر الجيش بتاريخ 13/4/2009، وملاحقة المطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة، تمكنت هذه القوى خلال يوم (أول من) أمس من توقيف 23 شخصا وضبط كمية من المخدرات والأسلحة والذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية المتنوعة، إضافة إلى ضبط خمس سيارات مسروقة. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة».