لاهاي تبدأ اليوم أولى جلساتها في قضية «أبيي» السودانية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب

مصرع 2 في المنطقة الغنية بالنفط

TT

تبدأ هيئة التحكيم الدولية في لاهاي اليوم أولى جلساتها للتحكيم بين أطراف النزاع في السودان بشأن تبعية منطقة أبيي الغنية بالنفط الواقعة بين الشمال والجنوب. ويطالب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير بضم المنطقة باعتبارها في حدود الشمال، بينما تعتبرها الحركة الشعبية بزعامة النائب الأول للرئيس سلفا كير ميارديت، منطقة جنوبية في المنطقة الغنية بالنفط. وكان الجانبان قد اتفقا على اللجوء إلى التحكيم الدولي، بعد نزاع ومعارك سقط فيه العشرات من الجانبين وهرب منها الآلاف من السكان. ويترقب السودانيون بحذر صدور قرار من القضاة، قد يرفضه طرف من الأطراف.

ولقي شخصان من أبناء قبيلة المسيرية العربية، إحدى القبائل المتصارعة على زعامة المنطقة، مصرعهما بمنطقة أبيي أمس عشية انعقاد جلسة المحكمة في لاهاي، لكن مسؤولا في الحكومة المحلية قال إن الأحول في أبيي عادية، وليس هناك خوف من تكرار المعارك بين قبيلتي المسيرية ذات الأصول العربية، والدينكا (نقوك) الأفريقية، انتظارا للقرار.

وقال نائب إدارية منطقة أبيي رحمة النور عبد الرحمن في تصريحات صحافية، إن شخصين يعملان في التجارة لقيا مصرعهما على يد مجموعة قامت باستدراجهما إلى خارج المدينة وانهالت عليهما ضربا بآلات حادة بعد الاستيلاء على أموالهما، وتم إلقاؤهما بإحدى الحفائر المتاخمة للمنطقة، مؤكدا على هدوء الأحوال بالمنطقة عقب تمكن السلطات الأمنية من إلقاء القبض على سبعة متهمين، منهم اثنان يتبعان للقوات المشتركة، أدليا باعترافاتهما عن الجريمة في التحقيقات التي أجرتها معهما السلطات بالمنطقة.