تايلاند: إصابة مؤسس حركة «القمصان الصفراء» بطلق ناري في رأسه

السلطة تمدد العمل بقانون الطوارئ في بانكوك والأقاليم المجاورة

TT

قال متحدث باسم حركة احتجاج «القمصان الصفراء» في تايلاند التي كانت مسؤولة عن احتلال المطارات الرئيسية في بانكوك لمدة أسبوع أواخر العام الماضي، إن مؤسس الحركة قد أُطلق عليه الرصاص وأصيب بجراح في وقت مبكر أمس. وقال طبيب في مستشفى فاجيرا في بانكوك للصحافيين إن الأطباء يجرون جراحة لسوندي ليمثونجكول الذي أصيب برصاص في رأسه.

وأعلنت حكومة تايلاند أمس تمديد قانون الطوارئ في بانكوك والأقاليم المجاورة لها حتى استعادة السلام كاملا في العاصمة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين محتجين والسلطات في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وقال رئيس الوزراء أبهيست فيجاجيفا إن حالة الطوارئ ستظل قائمة «لفترة قصيرة من أجل استعادة السلام والهدوء في بانكوك والمناطق المجاورة». وارتكب محتجون يرتدون القمصان الحمراء من «الجبهة الموحدة من أجل الديمقراطية ضد الاستبداد» يوم الاثنين الماضي أعمال شغب مشوبة بالعنف وأغلقوا الشوارع وأحرقوا حافلات عامة في محاولة للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء.

وفي مطلع الأسبوع الجاري، اقتحم أنصار رئيس الوزراء السابق الهارب تاكسين شيناوترا مقر انعقاد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في منتجع باتايا مما أجبر رئيس الوزراء على إلغاء القمة.

وأعلن أبهيست قانون الطوارئ يوم الأحد الماضي في منتجع باتايا وبانكوك وحشد القوات ضد المحتجين الذي أنهوا المظاهرات العنيفة يوم الثلاثاء، حيث سلم ثلاثة من زعماء المعارضة أنفسهم للسلطات بعدما ذكرت تقارير أن شخصين قُتلا وأصيب 123 آخرون في القتال بين أصحاب «القمصان الحمراء» ومواطنين منزعجين من العنف الذي شاب الاحتجاجات.

وما زالت عاصمة تايلاند تخضع لحكم الطوارئ، ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعا غير عادي اليوم الجمعة لمناقشة العنف السياسي الأسبوع الماضي وكذلك الميزانية وخطة لتحفيز الاقتصاد الذي ينحدر نحو الكساد. ولم يشارك حزب التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية الذي ينتمي إليه سوندي في الاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة في تايلاند وشارك فيه الأنصار ذوو القمصان الحمراء لتاكسين شيناواترا رئيس الوزراء السابق الذي خُلع من الحكم في انقلاب عام 2006 ويعيش الآن في منفى اختياري.