الادعاء الهندي: ضابط بالجيش الباكستاني درب منفذي هجمات مومباي

القضاء الهندي يندد بـ«ثقافة الإرهاب» في باكستان

TT

قال ممثلو الادعاء العام الهندي أمس إن أجمل أمير كساب الباكستاني المشتبه به الوحيد، الذي اعتُقل في أثناء هجمات مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، اعترف أنه وزملاءه تلقوا تدريبات تحت إشراف مسؤول في الجيش الباكستاني.

وبدأت الأربعاء الماضي محاكمة كساب لاتهامه بقتل 166 شخصا في أثناء الهجمات، واستؤنفت أمس بعدما عينت محكمة خاصة في مومباي محاميا جديدا للدفاع عن المدعى عليه. وتجرى محاكمة كساب (21 عاما) الذي يزعم أنه عضو في منظمة «عسكر طيبة» ومقرها باكستان، بالإضافة إلى شخصين هنديين مشتبه فيهما في القضية. وقال المدعي الهندي أوجوال نيكام إن الهجوم بالرشاشات والقنابل اليدوية كان نتيجة مؤامرة حيكت في باكستان لشن حرب على الهند بمهاجمة العديد من المدن. يُذكر أن هجمات مومباي خلفت أكثر من 170 قتيلا بينهم تسعة مسلحين. ونقلت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية عن نيكام قوله إن كساب اعترف أن مسؤولا في الجيش الباكستاني برتبة ميجور جنرال قام بتدريبه على التعامل مع الأسلحة والذخيرة في معسكر تابع لمنظمة «عسكر طيبة». وأضاف في تصريحاته للوكالة بعد جلسة استماع أمس: «كشف (كساب) أنه تلقى تشجيعا خاصا من الميجور جنرال لمجيئه في الصدارة في تدريب إطلاق النار وطالب الآخرين الذين لم يكونوا على نفس المستوى أن يتلقوا المزيد من التدريبات». ومضى أوجوال قائلا إن كساب كشف أيضا أنه وزملاءه تلقوا تدريبات وتلقوا تعليمات محددة بقتل مواطنين أجانب من الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وبريطانيا واستهداف فنادق خمس نجوم.

من جهة أخرى أعرب المدعي العام الهندي أثناء محاكمة الناجي الوحيد من أفراد المجموعة الإسلامية المسلحة التي هاجمت مومباي في نوفمبر (تشرين الثاني)، عن استنكاره «ثقافة الإرهاب» في باكستان. وبعد افتتاحها في إطار فوضوي الأربعاء، بدأت محكمة مومباي الخاصة الخميس محاكمة الباكستاني كساب، بتهمة المشاركة في ارتكاب المذبحة التي وقعت في عاصمة الهند الاقتصادية من 26 إلى 29 (نوفمبر تشرين) الثاني 2008 وسقط فيها 174 قتيلا بينهم تسعة مهاجمين. واعتبر المدعي العام اوجوال نيكام أن كساب شارك في مؤامرة «أعدت بدقة ونفذت بلا رحمة» من باكستان المجاورة.

وأعلن نيكام في المحكمة أن «كل المتهمين سواء المطاردين أو المتوفين هم نتاج ثقافة الإرهاب الاستراتيجية». وأضاف أن «تلك الثقافة الإرهابية تجذرت بعمق في باكستان عبر منظمات إرهابية مثل عسكر طيبة. لقد تحكمت هناك في المؤسسات وتجذرت بشدة. إن باكستان تحولت إلى وكر للإرهاب». ونسبت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا اعتداءات مومباي إلى حركة عسكر طيبة السرية الباكستانية التي تنشط في كشمير، كما أشارت إلى تواطؤ أجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية فى هذه الاعتداءات. لكن عسكر طبية وإسلام أباد أنكرا ذلك، بينما أقرت باكستان بأن المؤامرة قد حيكت «جزئيا» على أراضيها. وما زالت الهند تتهم باستمرار «شقيقتها العدوة» باكستان بأنها «مركز الإرهاب العالمي» وأنها لا تقمع الخلايا التي تنشط على أراضيها.