بري: ما يحصل بين مصر وحزب الله خلاف في وجهتي نظر

أكد أن الحزب لم يخطط لضرب القاهرة

TT

قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أمس، إن ما حصل بين حزب الله ومصر هو «خلاف في وجهتي نظر»، وقال إنه «يضمن ويؤكد» أن «حزب الله» لم يخطط «لضرب منشآت سياحية أو استراتيجية في مصر»، ودعا إلى حوار بين الطرفين «يمنع صناعة الاختلافات».

وقال بري في جولة جنوبية قام بها أمس، وافتتح خلالها عدداً من المشاريع الإنمائية: «انطلاقاً من لبنان نضمن ونؤكد أن المقاومة في لبنان غيورة على الأمن القومي للأمة، بل إنها تشكل أحد خطوط الدفاع عن مصالح الأمة. وهي بهذه الصفة ضنينة وغيورة على أمن الشقيقة الكبرى الجمهورية العربية المصرية ومصالحها، وهي لن تتورط بالتخطيط لضرب منشآت سياحية أو استراتيجية في هذا البلد الشقيق».

وأضاف: «ما جرى على خلفية الاعتقالات لأفراد شبكة في مصر، هو خلاف في وجهتي نظر، ترى الأولى أن غزة تشكل حديقة خلفية لمصر يؤثر اللعب بها على مصالح النظام، وبين وجهة نظر أخرى ترى أن غزة مساحة مقاومة وقاعدة ارتكاز للمقاومة. هذا كل ما في الأمر».

ودعا إلى طي هذا الملف «وفتح أبواب مصر» للحوار بين الفصائل الفلسطينية، كذلك لحوار «يمنع صناعة الاختلافات بين مصر، أكبر الدول العربية، وبين كل أخ عربي أو كل شقيق سواء كان دولة أم غير دولة».

وتوجه بري إلى القيادات اللبنانية، وقال: «إن الوقت ليس للمزايدات ولا للاستثمار على الانتخابات لتنكيل أحدنا بالآخر، بل إن الوقت هو لوقفة تقويمية نسأل معها: أين نحن من لبنان؟ وماذا نقول لأهلنا وللشباب غدا؟».

ورأى أن «اتجاه المجتمع الإسرائيلي نحو اليمين أمر يعني عجز هذا المجتمع عن بناء السلام مع نفسه فكيف مع الآخرين؟». ودعا «الفلسطينيين وكل النظام العربي والإسلامي في المنطقة إلى ربط الأحزمة واتخاذ الأهبة لمواجهة استحقاقات أبرزها أن تشكيل حكومة (بنيامين) نتنياهو على النحو الذي حصل يعني الإعداد لحروب مقبلة».

وأضاف: «إن دفن الرأس بالرمل سوف لا يحجب رؤية أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية الجديدة تقوم على تفادي الاتفاق مع الفلسطينيين عن طريق تغيير الموضوع ونقل الحديث مع الفلسطينيين إلى الحديث عن الخطر النووي الإيراني».

وحَذر من أن «حكومة نتنياهو محكومة باتخاذ خطوات دراماتيكية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية». ورأى أن «التوجهات الإسرائيلية تتجاوز إلقاء خيار الدولتين خلف ظهر نتنياهو إلى اتفاق نؤكد وجوده بين نتنياهو وليبرمان على بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في المنطقة الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليم أدوميم، وعندما يتم ذلك تكون إسرائيل قد قسمت الضفة الغربية قسمين، جاعلة عملياً فكرة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً مستحيلا بعد الآن». ودعا العرب إلى «ترتيب جدول أولوياتهم وبناء استراتيجيتهم انطلاقاً من دعم صمود المقدسيين في أرضهم والشروع فوراً بإعمار غزة ودائماً دعم وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته». واعتبر أن «هذا الكلام أكثر من يستفيد منه هو لبنان وإلغاء التوطين في لبنان».