دعوى لوقف بث قناة «المنار» من الـ«نايل سات»: نصر الله نسي نفسه وغرته بطولات زائفة

إنذار يطالب رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الأول في خلية حزب الله بالتنحي

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من نص دعوى تم تسجيلها أمام القضاء المصري على خلفية اكتشاف خلية لحزب الله في مصر، وتطالب الدعوى رقم 34834 لسنة 63 قضائية بوقف بث قناة «المنار» من القمر الصناعي المصري «نايل سات». وتدير «نايل سات» الشركة المصرية للأقمار الصناعية الخاضعة لإشراف وزير الإعلام المصري، فيما تم أمس توجيه إنذار من المحامي المعروف بانتمائه للحزب الحاكم بمصر سمير الششتاوي، يطالب منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي في خلية حزب الله، بالتنحي «عن الدفاع في هذه القضية الإرهابية».

وتطالب الدعوى المسجلة في محكمة القضاء الإداري، والمقامة من سمير صبري المحامي، بصفة مستعجلة بوقف بث قناة «المنار» الفضائية وإلغاء ترخيص بثها من القمر المصري. وجاء في نص الدعوى أن أمين حزب الله حسن نصر الله «نسي نفسه وغرته بطولات زائفة ووهمية، حاول الترويج لها بين الشعوب العربية، بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، ووجد في سياسة الخداع والمراوغة أسلوبا لتحقيق أهدافه وأهداف من يحركونه ويمولونه، وعندما نحج في استمالة مشاعر البسطاء العرب خيلت له نفسه أنه أصبح بطلا شعبيا، فأراد أن يأخذ دورا أكبر لدى أسياده، فشجعوه على ذلك».

وقالت الدعوى القضائية إن «قناة المنار الفضائية الشيعية لسان حزب الله، قد بدأت في الفترة الأخيرة بث أخبار غير حقيقة عن مصر بوصفها بأنها عميلة لدولة أميركا، وأنها ترعى المصالح اليهودية وتسعى إلى تحقيق الأجندة الصهيونية، مما يشكل إهانة للدولة حكومة ورئيسا وشعبا، وبما يثير البلبلة لدى الشعوب المجاورة ويمثل تطاولا على رئيس الدولة ويثير الفتنة بين طوائف الشعب المختلفة».

وأضاف نص الدعوى أن «ميثاق الشرف الإعلامي والمواثيق الدولية وقوانين البث الفضائي تحظر على القنوات ذات التردد على القمر الصناعي المصري إثارة البلبلة للدول الشقيقة أو التطاول عليها».

على صعيد ذي صلة وجّه المحامي المعروف بانتمائه إلى الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بمصر، سمير الششتاوي، إنذارا (قضائيا) على يد محضر برقم 62279، ضد منتصر الزيات رئيس هيئة الدفاع عن المتهم الرئيسي في خلية حزب الله، سامي شهاب، وعدد من أعضاء الخلية. وقال الششتاوي في الإنذار الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن الزيات من خلال تصريحاته الإعلامية حول القضية يبرهن على أنه منحاز إلى حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، وأنه لا يفرق بين دوره القانوني والسياسي. مطالبا إياه بـ«التخلي والتنحي عن الدفاع عن هذه القضية الإرهابية التي تنال من السيادة المصرية». ولم يتسنّ الاتصال بالزيات حتى وقت متأخر من مساء أمس لانشغاله بالتحقيقات الجارية في القضية، بحسب ما أفاد به مسؤول بمكتبه كان يتولى الرد على هاتفه المحمول.