قيادي في حماس يحذر: مصير شاليط يقترب من مصير رون أراد

قال إن حركته لن تقدم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى

TT

أكد خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس، أن حركته لن تقدم أي تنازل فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل حتى لو بقي الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط في الأسر 100 عام. وحذر الحية الذي كان يتحدث مساء أول من أمس أمام مسيرة جماهيرية نظمت في غزة للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية من أن مصير شاليط بات يقترب من مصير رون أراد الجندي الإسرائيلي الذي اختطف خلال حرب لبنان الأولى عام 1982 واختفت آثاره منذ ذلك الوقت، في حال لم تستجب إسرائيل لشروط حركات المقاومة. ومن ناحيته قال أبو مجاهد الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية، إن المقاومة الفلسطينية تضع على رأس أجندتها قضية الأسري في السجون الإسرائيلية وإن قضيتهم من أولويات المقاومة. وفي تصريح صحافي صادر عنه قال أبو مجاهد، إن المقاومة لن تتنازل عن مطالبها «العادلة بالإفراج عن قائمة الأسرى التي تضم أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، ولن يتمكن العدو الصهيوني في محاولاته الفاشلة من ابتزاز المقاومة التي تتمسك بمطالبها العادلة لتحقيق صفقة مشرفة لكل الفلسطينيين»، على حد تعبيره. واعتبر أبو مجاهد أن قضية الأسرى هي قضية المقاومة والشعب الفلسطيني، مشدداً على أن يوم الأسير الذي يحتفي به الفلسطينيون هذه الأيام يدلل على حضور قضية الأسرى في أجندة الشعب والمقاومة وفعالياتها، وأن المقاومة تضع نصب أعينها العمل على الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ودعا إلى مزيد من الجهد من أجل نقل معاناة الأسرى الفلسطينيين على مختلف الأصعدة الإعلامية والحقوقية عربياً ودولياً بالشكل الذي يخدم قضيتهم العادلة في التحرر من «ظلم القيد الصهيوني»، على حد تعبيره. وطالب فصائل المقاومة الفلسطينية العمل على مواصلة محاولات أسر الجنود الإسرائيليين على اعتبار أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة، مشدداً على أن المعتقلين الفلسطينيين لن ينالوا حريتهم إلا من خلال صفقات تبادل الأسرى. وحذر أبو مجاهد إسرائيل من أي محاولة «بائسة» لتحرير شاليط، بغير الطريق المعروفة ألا هي الموافقة على الإفراج الفوري عن قائمة الأسرى المقدمة عبر الوسيط المصري، مشدداً على أن أي محاولة إسرائيلية لتحرير شاليط بالقوة لن يكتب لها النجاح. في تطور آخر أعلنت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية، أن قذيفة صاروخية فلسطينية محلية الصنع أطلقت ظهر أمس على أحد التجمعات الاستيطانية جنوب غربي إسرائيل. وأشارت الإذاعة إلى أن القذيفة سقطت على التجمع الاستيطاني المعروف بـ«اشكول»، دون التسبب في وقوع إصابات أو أضرار. ونقلت الإذاعة عن الشرطة الإسرائيلية قولها إن القذيفة سقطت في منطقة فارغة. من ناحية ثانية هاجمت سفن سلاح البحرية الإسرائيلي مجدداً قوارب الصيد الفلسطينية قبالة شاطئ قطاع غزة. وذكر عدد من الصيادين في منطقة «رفح» جنوب القطاع أن سفينة حربية إسرائيلية أطلقت قذيفة على القارب الذي كانوا يستقلونه في عرض البحر، الأمر الذي دفعهم لترك البحر بسرعة. ويذكر أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية العاملة في قطاع غزة، قد أكدت أن المخابرات الإسرائيلية تقوم باعتقال الصيادين الفلسطينيين وتحاول ابتزازهم للموافقة على التعاون معها في الإبلاغ عن أنشطة المقاومة، مقابل الموافقة على السماح للصيادين بالصيد في عرض البحر.