واشنطن تسعى لمنع طالبان من استخدام الإذاعات والإنترنت

مقتل 6 متمردين في عمليات منفصلة في أفغانستان

جندي ألماني في فصل دراسي بمنطقة امام صاحب بمحافظة قندز الأفغانية حيث شاركت قوات ألمانية وبلجيكية في توفير الأدوات المدرسية للطلبة الأفغان (رويترز )
TT

نسبت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس إلى مسؤولين أميركيين كبار لم تحدد هويتهم قولهم أن الولايات المتحدة استهلت جهوداً واسعة النطاق في باكستان وأفغانستان لمنع طالبان من استخدام المحطات الإذاعية ومواقع الإنترنت لترويع المدنيين والتخطيط لهجمات. وقالت الصحيفة أن الجيش الأميركي وأفراد الاستخبارات يحاولون كبح المحطات الإذاعية غير المرخصة في أجزاء من باكستان قرب الحدود الأفغانية التي يستخدمها مقاتلو طالبان. وقالت الصحيفة أن الجيش والاستخبارات يحاولان أيضاً وقف غرف الدردشة والمواقع الباكستانية التي تتضمن بشكل متكرر لقطات مصورة لهجمات ومادة دينية تحريضية تحاول تبرير أعمال العنف.

وقال تقرير الصحيفة أن هذا المسعى ينقل الإدارة إلى «عمليات نفسية» تحاول أن تؤثر في الطريقة التي ينظر بها إلى الولايات المتحدة وحلفائها وأعدائها، مشيراً إلى أن المسؤولين المشاركين في هذا البرنامج الجديد يرون أن مثل هذه العمليات جزء ضروري من وقف تدهور الاستقرار في باكستان وأفغانستان. وقالت الصحيفة أن البنتاغون وهيئة الأركان المشتركة ووكالة الاستخبارات المركزية تجنبت جميعاً التعليق. وقتل ستة متمردين مفترضين في عمليات لقوات الأمن الأفغانية والدولية في أفغانستان خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، كما أفادت قوة الحلف الأطلسي والتحالف الدولي أمس. وفي ولاية لوغار جنوب كابل، قتل ثلاثة متمردين في تبادل إطلاق نار مع جنود أفغان وأجانب، كما أعلنت القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي في بيان. ووقعت المواجهة صباح أمس في قرية ده - ايه - مناكاه خلال عملية استهدفت توقيف أحد قادة المتمردين، بحسب إيساف. وفي ولاية خوست قرب الحدود مع باكستان، قتل متمرد وجرح مشبوهان واعتقلا بينما كانوا يحاولون إخفاء قنبلة على حافة طريق يسلكها الكثير من الناس، بحسب ما أعلنت قوة إيساف في بيان ثان. ورصد الرجال الثلاثة بواسطة طائرة من دون طيار. وتشكل القنابل يدوية الصنع التي تنفجر لدى مرور قوات السبب الأول في مقتل الجنود الأجانب في أفغانستان، لكنها تحصد أيضاً العديد من القتلى من المدنيين. وأخيراً، قتل متمردان في ولاية فرح غرب البلاد خلال دورية للقوات الأفغانية والتحالف بقيادة أميركية.

وأعلن التحالف في بيان «أن الدورية كانت هدفاً لإطلاق نيران رشاشة وأسلحة خفيفة وصواريخ نزل الجنود من آلياتهم ولاحقوا المهاجمين سيراً على الأقدام. وقتل متمردان». وتضاعفت حدة أعمال العنف التي ينفذها المتمردون وبينهم عناصر طالبان الذين طردهم تحالف بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في نهاية 2001، منذ سنتين على الرغم من وجود سبعين ألف جندي أجنبي في أفغانستان.