إسلام آباد: مقتل 18 جنديا ومدنيين في تفجير انتحاري استهدف قافلة عسكرية

الإفراج عن إمام المسجد الأحمر ينعش الآمال بفرض الشريعة في باكستان

TT

قتل ما لا يقل عن 18 جنديا ومدنيين عندما استهدف مهاجم انتحاري قافلة عسكرية ونقطة أمنية للتفتيش شمال غربي باكستان، حسبما ذكر مسؤول كبير في الشرطة. واقتحم المهاجم بسيارته المحملة بالمتفجرات حائطا أمنيا حول موقع الجيش لدى مرور قافلة عسكرية في بلدة دوابا في منطقة هانجو المضطربة.

وقال نائب قائد الشرطة فريد خان: «هذا الهجوم كان تفجيرا انتحاريا. تأكد مقتل 18 من أفراد الأمن واثنين من المدنيين». وأضاف: «عشرة أشخاص آخرون أصيبوا بجراح». وكان الانفجار من القوة بحيث ألحق أضرارا بعشر سيارات من القافلة التابعة للجيش وشاحنة تابعة للشرطة كانت تقف قرب الموقع. وضربت قوات الأمن طوقا أمنيا حول المنطقة عقب الانفجار، ونقل الجرحى إلى مستشفى عسكري محلي. وتردد تقارير أن بعض الضحايا حالتهم حرجة، ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن الهجوم، ولكنّ مسلحي «طالبان» من المنطقة القبلية المجاورة التي تشهد انفلاتا أمنيا قد نفذوا مؤخرا العديد من الهجمات ضد قوات الأمن ومسؤولين حكوميين في هانجو.

إلى ذلك يعتبر المئات من الرجال الملتحين والنساء المحجبات الذين احتشدوا في المسجد الأحمر في إسلام أباد للترحيب برجل الدين المتشدد مولانا عبد العزيز، أن تطبيق قانون الشريعة الإسلامية في العاصمة الباكستانية وباقي البلاد هو مسألة وقت. وتقول سلمى فاروق: «هل يمكنكم منعهم؟ لا تستطيعون». وتضيف: «هل يمكنكم هزيمة شجاعتهم وتصميمهم؟ لا تستطيعون، لأنهم مستعدون للتضحية بحياتهم من أجل الإسلام، وأنتم تحبون الحياة في هذه الدنيا المؤقتة ومتعها». وكانت تشير إلى الجماهير التي كانت تردد شعارات الجهاد والشهادة داخل المسجد خلال الصلاة، التي أمّ فيها عبد العزيز المصلين بعد يوم من إطلاق سراحه من السجن. وفاروق عمرها 22 عاما، نجت من رصاص وقنابل رجال الأمن التي أمطرت بها المسجد في يوليو (تموز) عام 2007 عند محاولتهم إنهاء أزمة مع أتباع عبد العزيز المسلحين الذين حوصروا داخل المسجد الأحمر والمعهد الإسلامي الملحق به في قلب إسلام أباد. وكان الإسلاميون المتشددون اختطفوا نساء محليين وصينيين بتهمة الدعارة، وهددوا أصحاب المحلات التي تبيع أشرطة موسيقية بإغلاق محالهم، وهاجموا الشرطة في إسلام أباد في حملتهم لفرض أحكام الشريعة على غرار نظام «طالبان» في باكستان.

وطبقا للحكومة تركت عملية الجيش أكثر من 100 قتيل، بينهم 12 جنديا، ولكنّ المسلحين قالوا إن ما يقرب من 6 آلاف طالبة مسجلات في المعهد لقين حتفهن في العملية. واعتقل عبد العزيز واتهم بـ27 تهمة، من بينها التأمر على القتل.