شرطي بريطاني يواجه تهم القتل غير المتعمد

بعد ضربه رجلا في تظاهرات قمة العشرين

TT

بدأ محققون في بريطانيا تحقيقا موسعا مع شرطي في اسكوتلاند يارد قد يواجه تهمة القتل غير المتعمد، بعد أن ظهر ليل أول من أمس أن الرجل الذي توفي في تظاهرات قمة العشرين في لندن بعد أربع دقائق من اعتداء شرطي عليه، لم يمت بذبحة قلبية بل بسبب نزيف داخلي. وأظهر تقرير طبيب شرعي ثان أجرى تشريحا على جثة ايان توملينسون، أن بائع الصحف الذي توفي وهو يحاول التوجه إلى منزله، عبر وفود المتظاهرين في وسط لندن، توفي بسبب نزيف داخلي تسبب به سقوطه على الأرض بعد أن تلقى ضربة من الخلف من شرطي. وكان تقرير الطبيب الشرعي الأول قال إن توملينسون توفي إثر ذبحة قلبية. وعلقت عائلة توملينسون على التطور الدراماتيكي في قضية توملينسون الذي توفي في الأول من الشهر الجاري، وقالوا إن الشرطة «ضللتهم بشكل كبير». وقد كتبت صحيفة «الغاريان» البريطانية أن الشرطي أوقف عن العمل بعد تقرير الطبيب الشرعي الثاني. وقالت إنه يخضع لتحقيق من قبل محققين في اللجنة المستقلة لشكاوى الشرطة، في تهم القتل غير المتعمد. وقد جاء هذا التطور البارز بعد عشرة أيام تقريبا من عرض «الغارديان» للشريط على موقعها الالكتروني، وهي كانت أول من عرض شريطا تلقته من أحد العاملين من القطاع المصرفي، يظهر فيه الشرطي وهو يعتدي على توملينسون الذي كان يمشي بهدوء أمام مجموعة من رجال الشرطة ومتظاهرين. وبدا الرجل في الشريط وهو يسقط على الأرض بعد أن تلقى ضربة من الخلف من الشرطي، وقال أحد الشهود إنه سقط سقطة قوية ومع ذلك فإن الشرطة لم تساعده. وتوجه لمساعدته أحد المتظاهرين، وقال له توملينسون، البالغ من العمر 47 عاما، وهو ينهض: «كل ما أريده هو الذهاب إلى منزلي». وتابع طريقه، إلا أنه بعد 4 دقائق، انهار وسقط على الأرض، قتيلا. وقد أجري التشريح للمرة الثانية لجثة توملينسون بناء على طلب من محامي العائلة، وبعد أن تقدم شهود عيان وعرض شريط الفيديو على موقع «الغارديان».