خادم الحرمين يرأس الاجتماع الأول لمجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

* قال: منذ 25 عاماً كانت هذه الجامعة حلماً أتطلع إلى تحقيقه.. ونهدف إلى التأسيس لقيام اقتصاد معرفي * تشكيل أربع لجان دائمة ووضع تصور كامل لخطط الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية حتى العام 2020

خادم الحرمين الشريفين يتوسط أعضاء مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في الرياض أمس (واس)
TT

رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بقصره في الرياض أمس، الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة، حيث باشر أعضاء المجلس في هذا الاجتماع مسؤولياتهم باعتبارهم الهيئة المستقلة التي تشرف على إدارة هذه الجامعة الجديدة والعالمية للأبحاث، والتي من المقرر أن تفتتح حرمها الجامعي 5 سبتمبر (أيلول) المقبل.

وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن ثقته في أعضاء مجلس الأمناء وتثمينه للجهود التي يضطلعون بها للارتقاء بالجامعة إلى مستوى الرؤية التي تأسست عليها، مشيداً بالكفاءة والخبرة القيادية التي تؤهل كلا منهم لإنجاز هذه المهمة.

وفي بداية اللقاء ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة، جاء نصها: منذ خمسة وعشرين عاماً كانت هذه الجامعة حلماً أتطلع إلى تحقيقه، واليوم أصبح هذا الحلم واقعاً يتمثل في أهدافها التي تستوعب كل الأفكار والثقافات، وفق رؤية تنسجم مع روح العصر، ورسالة نستمد أهدافها من ديننا الحنيف للعمل بالعلم والمعرفة والتعاون في صنع الحضارة الإنسانية.

وأضاف «إن هدفنا من إنشاء هذه الجامعة هو التأسيس لقيام اقتصاد معرفي يهدف لتنويع مصادر اقتصادنا الوطني، وأن تكون جسراً للتواصل بين الحضارات، وأن تؤدي رسالتها الإنسانية مستعينة بالله ـ جل جلاله ـ ثم بالعقول النيّرة في كل مكان، وكل هذا يتطلب منا بذل الكثير من الجهد والعمل، متوكلين على الرب ـ عز وجل ـ كي يتحقق هدفنا الكبير في تأهيل أجيال قادرة على خدمة مجتمعاتها، وعالمها، لما فيه خدمة الإنسانية».

وأوضح الملك عبد الله بن عبد العزيز «ولا شك ـ أيها الإخوة والأخوات الأعضاء ـ بأنكم نخبة مميزة نعقد عليها الأمل بعد الله في التخطيط والتشاور والعمل لتكون هذه الجامعة منارة علم، ومركز إشعاع حضاري يضيء بأسباب النهضة والتقدم لصياغة مستقبل أفضل لإنسان هذا الوطن والمنطقة والإنسان في كل مكان ـ بإذن الله».

من جانبه، شكر المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثرة المعدنية ورئيس مجلس أمناء الجامعة، خادم الحرمين الشريفين نيابة عن جميع أعضاء مجلس الأمناء لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على اختيارهم «ومنحنا كامل الصلاحيات كهيئة مستقلة للارتقاء بالجامعة إلى مستوى الرؤية التي تأسست عليها عندما صدر أمركم السامي الكريم بإنشاء هذه الجامعة الجديدة والعالمية للأبحاث قبل سنتين من الآن».

وأوضح المهندس النعيمي أمام العاهل السعودي أبرز ما توصل له مجلس الأمناء من قرارات في اجتماعهم الأول صباح أمس، والذي نتج عنه وضع تصور كامل لخطط الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية حتى العام 2020.

وبيّن رئيس مجلس الأمناء أنهم توصلوا خلال الاجتماع لتشكيل أربع لجان دائمة منبثقة عن المجلس، وهي: اللجنة التنفيذية، ولجنة الاستثمار، ولجنة التدقيق، ولجنة العضوية.

وأضاف «وبعد التدارس والتشاور تمت تسمية أعضاء جميع هذه اللجان على أن أتولى رئاسة كل من اللجنتين التنفيذية والاستثمار، وأن يكون الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية رئيساً للجنة التدقيق ومراجعة الحسابات، فيما يتولى خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية رئاسة لجنة العضوية».

وأفاد المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، أن مجلس الأمناء انتهى من إعداد وصياغة اللوائح الشاملة المنظمة لعمل كل لجنة من هذه اللجان بالشكل الذي يحدد مهامها ويرسم إطار مسؤولياتها.

وأكد أن المجلس نجح في تعيين أعضاء هيئة التدريس من ذوي الخبرة العلمية وأصحاب التميز الأكاديمي في مختلف التخصصات للتدريس في الجامعة «بما يتوافق مع طموحات هذه المنارة المشعة وأهدافها المثلى، وبما ينسجم أيضاً مع مجالات الدراسات فيها كجامعة معنية بالعلوم والأبحاث والتقنية نظرياً وتطبيقياً».

وتلا المهندس النعيمي خلال اجتماع خادم الحرمين الشريفين مع مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، شرحاً من نظمي النصر الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية والذي يشرف ويتابع سير العمل في إنشاء الجامعة.

وتدارس المجلس برئاسة خادم الحرمين الشريفين خطة التشغيل المالية وميزانية الجامعة للسنة القادمة التي تبدأ في 1 يوليو (تموز) 2009، وتنتهي في 30 يونيو (حزيران) العام 2010، وتم اعتماد خطط الجامعة ورؤيتها الاستراتيجية حتى عام 2020.

كما عين المجلس أعضاء اللجان الأربع الدائمة المنبثقة عنه، وهي: اللجنة التنفيذية، ولجنة الاستثمار، ولجنة التدقيق، ولجنة العضوية.

وبناءً عليه سيتولى الوزير علي بن إبراهيم النعيمي رئيس مجلس الأمناء، رئاسة كل من اللجنتين التنفيذية والاستثمار، كما تم تعيين الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية رئيساً للجنة مراجعة الحسابات، وتم تعيين خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية رئيساً للجنة العضوية، إضافة إلى ذلك اعتمد المجلس اللوائح الشاملة المنظمة لعمل كل لجنة من اللجان والتي تحدد مهامها ومسؤولياتها.

ووافق المجلس أيضاً على تعيين بعض أعضاء هيئة التدريس، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمناء اجتماعه العادي التالي في الفترة من 16 إلى 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، عقب افتتاح حرم الجامعة.

وحضر الاجتماع جميع أعضاء أمناء المجلس، وهم:

المهندس علي بن إبراهيم النعيمي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية، الأمير خالد بن عبد الله، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، والأمير منصور بن عبد الله، والدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، وجون برينان رئيس مجلس إدارة مجموعة فانغارد، وخالد الفالح الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في «أرامكو» السعودية، وأندرو جولد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة شلمبرجير المحدودة، والبروفيسور رولف هوير المدير العام المعين للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، ومحمد عبد اللطيف جميل رئيس مجموعة عبد اللطيف جميل السعودية، ولبنى العليان كبير المسؤولين التنفيذيين ورئيس مجلس إدارة مجموعة العليان للتمويل، والدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة.

وكذلك كل من البروفسور فرانك رودس الرئيس الفخري لجامعة كورنيل، وماري روبنسون رئيس فريق أعمال الحقوق: مبادرة العولمة الأخلاقية الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، والبروفسور تشون شيه رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتورة شيرلي تيلغمان رئيس جامعة برينستون، والدكتور توني تان رئيس مجلس إدارة مؤسسة البحوث الوطنية في سنغافورة، والدكتور إلياس زرهوني المدير السابق للمعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، والبروفسور جي تشانغ رئيس جامعة شانغهاي جياو تونغ.