التقدمي الاشتراكي: جنبلاط يكن كل الاحترام لكل القوى السياسية وفي طليعتها 14 آذار

بعد شريط تلفزيوني لجلسة خاصة احرجه مع حلفائه

TT

أصدر «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يرأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بياناً دعا فيه إلى التوافق بين الأحزاب، وذلك بعد أن تسبب شريط مصور بثه تلفزيون «الجديد» في لبنان بإحراج كبير له، إذ بدا في الشريط وهو يتحدث أمام مجموعة من المشايخ الدروز، ويهاجم حلفاءه، وينتقد العداء مع الشيعة.

وبدا جنبلاط في الشريط وهو يجلس مع المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز أبو أحمد جواد وليّ الدين، ويحيط بهما عدد من المشايخ. ويبدو أن الشريط، الذي لم يعرف تاريخه، قد تم تصويره عبر أحد الهواتف الجوالة الموجودة داخل القاعة.

وكما بدا في الشريط المصور، كان جنبلاط يعلق على انفتاح بريطانيا على حزب الله والولايات المتحدة على إيران، وتساءل عن جدوى الصدام مع الشيعة. وقال إن سمير جعجع، حليفه المسيحي في تكتل 14 آذار، والمسيحيين «كانوا يتمنون» لو يحصل صدام بين الشيعة والدروز، وقال إنه حتى بعض «السنة كانوا يتمنون ذلك أيضاً». وتابع جنبلاط في الشريط يعلق على علاقة الدروز بالشيعة في لبنان، وقال: «العداء مع الشيعة ليس له لزوم».

وبدا جنبلاط يتحدث أيضاً عن الانتخابات البرلمانية التي من المفترض أن تجري في يونيو (حزيران) المقبل، وقال إن الانتخابات «لن تغير شيئاً جوهرياً». وبدا من الحديث، أن الجلسة حصلت قبل الاتفاق على تشكيل اللوائح الانتخابية، إذ كان الزعيم الدرزي يهدد بإقفال لائحة الشوف في وجه المرشحَين من 14 آذار، غطاس خوري، مسيحي ينتمي لتيار المستقبل، ودوري شمعون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار المسيحي، علماً بأنه ضم الثاني وبقي الأول المنتمي إلى «تيار المستقبل» مرشحاً منفرداً.

وفي بيان بعد بث الشريط، قال الحزب التقدمي الاشتراكي إن ما بث لا يعكس موقف جنبلاط السياسي الأساسي، وأكد أن الحديث حصل في مجلس خاص «وعقد في مرحلة تشكيل اللوائح الانتخابية التي شهدت تجاذبات وتوترات فرضتها طبيعة المرحلة».

ودعا البيان إلى «تكريس المناخات التوافقية على كل المستويات»، وأضاف: «بمعزل عن التسميات أو التوصيفات التي كانت وليدة تلك المرحلة وظروفها وصعابها، فإن الكلام يعكس في أحد أوجهه الحرص على عدم الانجرار مجدداً إلى الفتنة المذهبية أو الاقتتال الداخلي مع كل ما يعنيه ذلك من مآسٍ ودمار وخراب».

وأضاف: «غني عن القول إن رئيس الحزب وليد جنبلاط يكن كل الاحترام لكل القوى السياسية وفي طليعتها القوى الحليفة في 14 آذار. كما يكن كل الاحترام لمكونات المجتمع اللبناني وتلويناته المختلفة وهو الذي خاض معارك قاسية في سبيل حماية النظام الديمقراطي المتنوع في لبنان».