نائب أميركي: استمرار إيران في برنامجها النووي يستدعي إجراءات اقتصادية ودبلوماسية

بحث ملف طهران النووي مع وزير الخارجية المصري

TT

عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط جلسة مباحثات أمس مع وفد من مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب آدم سميث، وذلك بمقر وزارة الخارجية. وصرح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير حسام زكى بأن الوفد الأميركي تناول مع أبو الغيط موضوع الملف النووي الإيراني، حيث أبدى الوفد اهتماما بالتعرف على الرؤية المصرية في هذا الموضوع.. وأضاف أن أبو الغيط شرح للوفد الأميركي موقف مصر في هذا الإطار، مشددا على أن التركيز في التناول الدولي لموضوع الملف الإيراني ينبغي أن يتواكب معه تركيز مماثل على حالة تفرد إسرائيل في المنطقة بعدم الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار، وضرورة التوقف عن سياسة غض النظر وازدواجية المعايير التي يمارسها الغرب في هذا الموضوع، حتى يمكن تحقيق النتائج المرجوة. وحذر أبو الغيط من أن الاستمرار في تجاهل هذا العنصر من شأنه تقويض المعاهدة، وبالذات فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح المتحدث أن أبو الغيط تناول بالشرح خلال اللقاء التقييم المصري للأوضاع الفلسطينية الإسرائيلية، مشيراً إلي أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على أهمية الدور الأميركي ومحوريته للدفع بجهود تحقيق السلام قُدماً، خاصة مع وجود تساؤلات عديدة مشروعة حول «المنحى السياسي الذي تزمع الحكومة الإسرائيلية الجديدة اتخاذه»، وما إذا كانت تلك الحكومة ستلجأ إلى أساليب استهلاك الوقت، وفرض الأمر الواقع على الأرض، دون تقديم أي أفق سياسي للتسوية. وأضاف أن أبو الغيط أوضح استعداد مصر للعمل بجدية من أجل الوصول إلى التسوية المنشودة، وبما يضمن حصول الفلسطينيين على كافة حقوقهم المشروعة على أساس القرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية. من جانبه، قال رئيس وفد الكونجرس الزائر آدم سميث إنه تم التطرق مع أبو الغيط لملف إيران النووي، مؤكدا في هذا الصدد أنه من المهم للغاية وقف إيران عن إنتاج أسلحة نووية، باعتبار ذلك ليس مقبولا للمنطقة والعالم ككل.. وأشار إلى أن استمرار إيران في برنامجها النووي قد يستدعي حزمة من الإجراءات الضاغطة، وخاصة الاقتصادية والدبلوماسية.. وأبدى سميث تأييده للنهج الذي شرع فيه الرئيس الأميركي أوباما، والرامي إلى إيجاد تسوية لقضية الملف النووي الإيراني عبر القنوات الدبلوماسية والحوار.