السنيورة وجعجع حسما في صيدا وبشري وإده يتحالف مع المستقلين في كسروان

عمليات إطلاق اللوائح الانتخابية مستمرة في لبنان

TT

تواصلت في لبنان عمليات إعلان اللوائح وإطلاق الماكينات الانتخابية، وأبرزها في الساعات الأخيرة، حملة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في صيدا، وحملة «القوات اللبنانية» في بشري في شمال لبنان.

وواصل الرئيس السنيورة أمس، لقاءاته مع فاعليات وعائلات مدينته صيدا، التي كان انتقل إليها الجمعة لمباشرة حملته الانتخابية، والوزيرة بهية الحريري كمرشحين لـ«تيار المستقبل» عن مقعدي المدينة، حيث التقى الرئيس السنيورة والوزيرة الحريري المزيد من العائلات الصيداوية، ضمن برنامج لقاءات مع عائلات المدينة وفاعلياتها. وقال الرئيس السنيورة أمام بعض الوفود: «أنا رأيت أن هناك حاجة لأن أكون إلى جانبكم من خلال العمل النيابي، وهذا هو جوهر وجودي إلى جانبكم اليوم، لأحمل معكم وأيضا أحمل ما تعملون وتهدفون إليه". وأضاف: «هذا الأمر الذي جعلني أن أكون في هذه المسابقة الديمقراطية، التي نراها وسيلة من أجل أن يعبر أهل صيدا عن رأيهم، وعمن يرونه يمكن أن يحمل وجهة نظرهم إلى الندوة النيابية، وإلى المعترك والعمل السياسي في لبنان». وأشار إلى وجود «قضايا كثيرة تتعلق بموضوع مشروعنا، الذي سرنا به وهو مشروع الدولة وعودة الدولة اللبنانية لكي تكون صاحبة السلطة الوحيدة في لبنان، التي تضمن حاضر ومستقبل اللبنانيين وتضمن أمنهم وأمانهم».

ورأى السنيورة، أن صيدا «تستطيع أن تعود لتنهض في مرحلة جديدة مبنية على وحدة كلمة المدينة، بدلا أن يكون هناك تمزق وتشرذم في كلمة المدينة، يكون هناك مزيد من التعاون والتنسيق والتآلف»، وقال: «لا يعني ذلك إلغاء الآخر أو إلغاء المعارضة، فلنكن واضحين. النظام الديمقراطي مبني على مكونين أساسيين: ما يسمونهما الموالاة أو المسؤولين في السلطة، والمعارضة وهي أمر ضروري جدا في النظام الديمقراطي، فلا يستقيم نظام ديمقراطي ولا يستقيم أداء ولا يتحسن أداء إذا لم تكن هناك معارضة» وأضاف: «عنوان هذه الحملة الانتخابية «شارك» وعلينا كلنا أن نشارك ونعبر عن رأينا مهما كان اختيارنا، وأنا طبيعي إن شاء الله سيكون لي وجود مستمر في صيدا، وسيكون عندي بيت في صيدا، وسأحضر كل أسبوع إلى صيدا. وبيوت الصيداويين كلها بيتي، وبيتنا لم يقفل في صيدا أساسا وما زال مفتوحا، وموجودون فيه، وسأكون موجودا باستمرار في صيدا، لأن العمل النيابي يقتضي التواصل، ولا يقتصر الأمر على تواجدي خلال فترة الانتخابات فقط». ثم تحدثت الوزيرة الحريري، فقالت: «الرئيس السنيورة جاء ليتحمل المسؤولية معنا في لحظة دقيقة، أردتموها أن تكون ديمقراطية كاملة تحت عناوين ثوابت المدينة. ارتضت المدينة أن تتمثل بعائلاتها أكثر ما تتمثل بأي أطر ثانية».

وأطلق حزب القوات اللبنانية أمس، ماكينته الانتخابية في بشري بمشاركة رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع، والنائبين ستريدا جعجع، وإيلي كيروز. ورأى جعجع أن «المجلس النيابي المقبل سيتشكل بأصوات اللبنانيين هذه المرة، وليس كما كانت تحصل الانتخابات في المرحلة الماضية باختيار الأسماء في الخارج ووصولها إلينا جاهزة لتوضع في الصندوق»، معتبرا «أن «قوى 8 آذار» وجهت ضربة قاسية للحياة السياسية في لبنان وللسلم الأهلي، من خلال ما حصل في أحداث 7 مايو (أيار)». وعدد جعجع بعض ما وصفه بأنه «انجازات 8 آذار»، مشيرا إلى «حرب يوليو (تموز) وتعطيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، تعطيل المحكمة الدولية، تعطيل المجلس النيابي ومحاولة تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية، وتعطيل الوسط التجاري وإقفاله». كما، شرح بعض ما قامت به ثورة الأرز حتى الآن، وقال: «إن ثورة الأرز أخرجت الجيش السوري من لبنان وهذا كان حلما بالنسبة لنا، وقد أرجعت القرار إلى الداخل اللبناني»، مشددا على «أن قيام العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية مكسب كبير لثورة الأرز، فوجود السفارات اعتراف رسمي من قبل الجمهورية العربية السورية بالجمهورية اللبنانية». وأعلن لائحة بشري المؤلفة من النائبين ستريدا جعجع، وإيلي كيروز. أما نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات» النائب جورج عدوان، فقد زار أمس البطريرك الماروني نصر الله صفير، مشيرا إلى أن «ما يطمئن اليوم هو أن كل الفرقاء أصبحوا مقتنعين بضرورة الذهاب إلى الانتخابات النيابية بأجواء هادئة وديمقراطية». وأكد عدوان أن قوى «14 آذار» ستخوض الانتخابات النيابية موحدة وقال: «من الآن حتى موعد الانتخابات، من الطبيعي أن تحصل بعض الأمور السياسية، وهي لن تؤثر على جوهر الانتخابات ولا على وحدة 14 آذار».

وأعلن عميد الكتلة الوطنية كارلوس اده «أنه متحالف في كسروان مع الأحزاب السيادية، وأن الجميع سيفاجأ بلائحة تتضمن خطين، هما المستقلون والأحزاب السيادية، وستعلن قريبا وتحدث نتائج مميزة ومفاجئة». وأشار إلى «أن مشروعه الانتخابي يرتكز إلى أمور عديدة، أبرزها: التمسك بسيادة لبنان والدفاع عنها في البرلمان اللبناني، ومحاربة سلاح حزب الله، لأن لبنان لا يحتمل وجود جيشين على أراضيه». وفي المقابل شدد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل، أن على أن «المعارضة تريد لهذه الانتخابات أن تحصل في أجواء هادئة وأجواء ديمقراطية»، محذرا من «الانجرار إلى ما يحاول أن يسوقه البعض إلى أن هذه الانتخابات هي آخر الدنيا، وأنه سينتج عنها لبنان غير هذا اللبنان الذي نحن نعرف». وأكد عضو «حزب الله» النائب حسن فضل الله، «أننا اليوم أكثر استعدادا وجهوزية لملاقاة من يلاقينا من الفريق الآخر على قاعدة ثوابت ومسلمات وطنية، في طليعتها المقاومة المتكاملة مع الجيش، التي هي عنوان للعزة والكرامة»، مشيرا إلى «أن مناخ المصالحات العربية سيساعد كثيرا على إعادة إنتاج حكومة وحدة وطنية تمثل كل القوى الحية والفاعلة في لبنان، التي ستفوز في الانتخابات من الموالاة والمعارضة». وإذ شدد على أن «هناك إشارات واضحة وجدية بأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة حكومة وشراكة وطنية»، لفت إلى «أن بعض الأيادي الخفية الخارجية تحاول من الآن أن تتدخل لتفرض خطابا ومنطقا معينا وشروطا قبل القبول بحكومة الوحدة الوطنية، وتسعى لفرض أسماء أو لوائح لدى الفريق الأخر». واستغرب النائب فضل الله، ممن يسمح لبعض الجهات والسفارات الخارجية أن تتدخل وتفرض مرشحين على قيادات وأحزاب وقوى، كيف يذهب إلى تشكيل حكومة مفروضة بإملاءات خارجية وكيف سيتفاهم مع الشريك الآخر.