الزهار: صفقة الأسرى توقفت بسبب رفض الإفراج عن فلسطينيي 48

حماس تنظر بإيجابية لمقترح مصري حول تشكيل لجنة إعادة إعمار مشتركة

TT

كشف الدكتور محمود الزهار النقاب عن أن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل توقفت بسبب رفض إسرائيل الإفراج عن أسرى فلسطينيي 48. وخلال كلمة ألقاها أمام احتفال نظم الليلة قبل الماضية في غزة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، قال الزهار إن «حكومة الاحتلال اقترحت في البداية الإفراج عن أسرى قطاع غزة مقابل الجندي الأسير جلعاد شاليط، لكنها رفضت الإفراج عن أسرى القدس وفلسطين 48، بزعم أنهم مواطنون إسرائيليون.

وقال الزهار إن الإسرائيليين اعتبروا الإفراج عن هؤلاء المعتقلين خطاً أحمر لا يمكن الاقتراب منه. وشدد القيادي في حماس على أن إسرائيل خضعت لموقف الحركة ووافقت على الإفراج عن الكثير من الأسرى الذين كانت ترفض في البداية الإفراج عنهم، مشيراً إلى أن حركته «كسرت العديد من الخطوط الحمراء والمحرمات» الإسرائيلية.

وقال الزهار إن حماس لم تحاول التمييز بين المعتقلين، وأصرت على الإفراج عنهم بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية وولاءاتهم السياسية. وشدد الزهار على أن اختطاف مزيد من الجنود يبقى الخيار الوحيد المطروح لتحرير جميع المعتقلين، مشدداً على أن أسر شاليط ليس بدعة». وحول الحوار الوطني، قال الزهار إن حركته ستطرح المزيد من الأفكار الهادفة إلى حل الخلاف حول البرنامج السياسي لحكومة التوافق. وأضاف الزهار في ثاني ظهور علني له بعد الحرب على غزة «في حال توصلنا لحل بشأن تشكيل الحكومة، ستصبح القضايا الأخرى أكثر سهولة»، مؤكداً أن لا بديل أمام الفلسطينيين إلا مواصلة السعي للتوصل لاتفاق ينهي حالة الانقسام. لكن كما قال فإن عدم التوصل لاتفاق خلال اللقاء الذي سيجمع ممثلي حركته بممثلي حركة فتح في 26 أبريل (نيسان) الجاري لن يعني توقف الحوار، مشدداً على تواصله حتى يتم الاتفاق. وقال الزهار «هناك عدة قضايا تقريباً مرتبطة بجهود المصالحة الفلسطينية، منها تشكيل القيادة الفلسطينية المؤقتة للشعب الفلسطيني خلال الفترة الانتقالية وحل مشكلة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومشكلة نظام الانتخابات النسبي أو الدائري». من ناحية ثانية قال القيادي في الحركة الدكتور صلاح البردويل إن حركته ترى «قدراً من الإيجابية» في المقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة وطنية للإشراف على إدارة غزة، موضحاً أن المصريين قدموا هذا الاقتراح بعد أن أدركوا أنه ليس في حكم الوارد لدى حماس تقديم تنازلات، «ولن تعترف بالاحتلال وتلتزم بما وقعته منظمة التحرير وبالتالي، فهم بحثوا عن حل ثالث لتجاوز هذه العقبة وهو ما ناقشته حماس بإيجابية وبرضى». واعتبر البردويل أن السلبية في المقترح المصري تكمن في «الأمور الغامضة التي يجب استيضاحها منهم، ومنها طرح مقترح يسمح لحكومة في رام الله بالالتزام بالاتفاقيات وتعترف بالاتفاقيات الدولية، في حين تنفذ حكومة غزة مشروع الإعمار، في الوقت الذي تشرف اللجنة المشتركة على ذلك، فحماس تريد أن تعرف هل هذا يعني أنه ستكون هناك حكومات ثلاث وكيف سيتم عملها وكيف سيكون ذلك ممكناً» على حد تعبيره. إلى ذلك حذرت حماس من مغبة التعاطي مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بيهودية الدولة، معتبرة «أن هذا المطلب خطير والتغطية عليه من أي طرف ضربة في خاصرة الحقوق والثوابت الفلسطينية». وقال الناطق بلسان الحركة فوزي برهوم إن «أي تناغم مع تلك الدعوة يعني إعطاء الشرعية لإسرائيل»، مشدداً على أن «مطلب نتنياهو يجب أن يكون كفيلا باتخاذ خطوة فلسطينية عربية إسلامية بإنهاء كافة أشكال التفاوض والتطبيع والتنسيق معهم».