ألمانيا: محاكمة 4 إسلاميين اتهموا بالتخطيط لارتكاب اعتداءات

المتهمون تدربوا في معسكر تابع لـ«اتحاد الجهاد الإسلامي» في باكستان

TT

تبدأ الأربعاء في ألمانيا محاكمة أربعة إسلاميين متهمين بالتخطيط لارتكاب اعتداءات تستهدف أساسا مصالح أميركية، وكان يمكن أن تكون لو نجحت، أكثر دموية من تلك التي وقعت في مدريد في 2004 وأدت إلى مقتل 191 شخصا. وسيمثل أمام محكمة الجنايات الخاصة في دوسلدورف (غرب) ألمانيان اعتنقا الإسلام هما فريتز غيلوفيتس ودانيال شنايدر، والألماني من أصل تركي أتيلا جيليك، والتركي آدم يلماظ، في محاكمة تستغرق يومين.

ويحاكم الأربعة بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية ومجموعة إرهابية في ألمانيا والتخطيط للقتل ولتنفيذ اعتداءات بالمتفجرات، وقد يتعرضون في حال إدانتهم لعقوبة السجن 15 سنة. ويلاحَق شنايدر أيضا بتهمة محاولة القتل بعد أن أطلق النار على شرطي. وفي نهاية 2007 تم تفكيك «شبكة ساورلاند» باسم منطقة في غرب ألمانيا وُقف فيها المتهمون بعد تحقيق دولي طويل. وبحسب الادعاء فإن فرعا تابعا لاتحاد الجهاد الإسلامي، المنظمة الأوزبكية القريبة من القاعدة، يريد معاقبة ألمانيا لمشاركتها في الحرب في أفغانستان إلى جانب القوات الأميركية. وكان الإرهابيون المفترضون يحضرون لتنفيذ ثلاثة اعتداءات بسيارات مفخخة «محشوة بكمية كبيرة من المتفجرات» بحسب المدعية الفدرالية مونيكا هارمز. وهزت هذه القضية ألمانيا بعد أن تبين أن اثنين من المتهمين ألمانيان اعتنقا الإسلام. وتدرب المتهمون الأربعة في معسكر تابع لاتحاد الجهاد الإسلامي في باكستان، على غرار ألماني من أصل تركي يُدعى جنيد ج. كان صديقا ليلماظ، ونفذ عام 2008 عملية انتحارية في أفغانستان أعلنت هذه المنظمة مسؤوليتها عنها.

وكان مخطط الاعتداءات يستهدف أولا مواطنين ومنشآت أميركية. وبين الأهداف ملهى رامشتن (غرب) حيث توجد قاعدة عسكرية أميركية كبيرة وبعثات دبلوماسية أوزبكية ومطارات ومطاعم وحانات في غرب البلاد وجنوبها (فرانكفورت ودورتموند وكولونيا وغيسن وشتوتغارت وميونخ). ووُقف ثلاثة متهمين في الرابع من سبتمبر (أيلول) 2007 عندما كانوا يخططون بحسب الادعاء للتحرك «قبل 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2007» يوم التصويت لتمديد مهمة القوات الألمانية في قوة إيساف في أفغانستان. وقُبض على غيلوفيتس (29 سنة) وشنايدر (23 سنة) ويلماظ (30 سنة) بالجرم المشهود وهم يصنعون متفجرات في مبنى معزول كتلك التي استُخدمت في اعتداءات لندن (52 قتيلا في 2005) وجربة (21 قتيلا في 2002) والدار البيضاء (45 قتيلا في 2003). وحصلوا على 26 صاعقا من أوروبا و12 برميلا من ماء الأوكسجين و33 كلغ من الطحين وكابلات ومعادن أخرى. وبحسب الادعاء فإن «هذا المزيج كان سيؤدي إلى إنتاج عبوة ناسفة بقوة 410 كلغ من مادة (تي إن تي)».