قال مسؤولون أمنيون إن صاروخا أطلقته أمس، طائرة أميركية من دون طيار أصاب معسكرا للمقاتلين في إقليم وزيرستان الجنوبي بباكستان على الحدود الأفغانية ولكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وتأتي تلك الضربة بعد يوم من مقتل 27 جنديا واثنين من المارة في تفجير انتحاري استهدف قافلة عسكرية في شمال غربي باكستان. وقالت «طالبان» الباكستانية إن التفجير رد فعل على الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية من دون طيار. وقال مسؤول أمني في المنطقة طلب عدم نشر اسمه :«كان معسكر تدريب، نحاول في الوقت الحالي الحصول على معلومات من الموقع». وأوضح مسؤول أمني آخر أن المعسكر كان يستخدمه متشددون من إقليم البنجاب الباكستاني. وقال مقيمون إن المعسكر كان خاليا حيث إن المتشددين فروا قبل ساعات من الضربة.
وقال قروي يدعى كليم وزير: «كانت طائرات من دون طيار تحلق الليلة الماضية ورأينا من يقيمون في المنزل وهم يغادرونه تحت جنح الظلام. المبنى دمر تماما ولم يكن هناك سوى مركبة متوقفة عنده. لا يوجد قتلى ولا جرحى. وبدأت الولايات المتحدة شن هجمات بطائرات من دون طيار العام الماضي بعد تصاعد التمرد في أفغانستان الذي يلقى دعما من الجانب الباكستاني عبر الحدود. ويقول مسؤولون باكستانيون وسكان ومسلحون إنه وقعت نحو 35 ضربة أميركية أسفرت عن مقتل نحو 350 شخصا بينهم أعضاء من المرتبة الوسطى في قيادة «القاعدة». وتعترض باكستان على هذه الضربات. ويقول مسؤولون إن ضربة واحدة تقريبا من بين كل ست ضربات وقعت العام الماضي تسببت في مقتل مدنيين دون أن تسفر عن سقوط قتلى في صفوف المتشددين مما يؤجج المشاعر المناهضة للولايات المتحدة ويعقد جهود الجيش لإخماد العنف.