إسبانيا تؤكد اعتقال القائد العسكري لـ«إيتا» في فرنسا

اعتقال 9 من عناصر المجموعة الانفصالية يضيق الخناق عليها

TT

أعلنت إسبانيا أمس اعتقال القائد العسكري لحركة «ايتا» الانفصالية خوردان مرتيتيخي، وثمانية آخرين يعتقد أنهم أعضاء في الحركة، ليصبح هو ثالث زعيم لـ«ايتا» يعتقل خلال أقل من ستة أشهر.

وباعتقال القائد العسكري المفترض للمجموعة، تعرض التيار المتطرف في منظمة «ايتا» مجددا لضربة عنيفة، في حين يتزايد التشكيك في محيط المنظمة الانفصالية الباسكية حيال الفائدة من مواصلة أعمال العنف.

وطوقت ثلاث وحدات من قوات الأمن الفرنسية، مرتيتيخي في بلدة بجنوب فرنسا في وقت متأخر مساء أول أمس، في إطار عملية مشتركة مع قوات الأمن الإسبانية. كما اعتقلت الشرطة الإسبانية ستة آخرين، يعتقد أنهم أعضاء في «ايتا» في مدن فيتوريا وبيلباو ورنتريا في مقاطعة الباسك بإسبانيا.

وقالت وسائل إعلام: إن اعتقال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و32 عاما، وبينهم امرأة واحدة، أدى إلى كشف إحدى خلايا «ايتا».

وقالت الحكومة في بيان: إن مرتيتيخي كان يحمل مسدسا، ولكنه استسلم دون معركة، إلى جانب مسلحين آخرين يعتقد أنهما عضوان في «ايتا».

وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية، أن الرجل البالغ من العمر 28 عاما، الذي يعتبر أكبر قياديي «ايتا» قال للشرطة: «أنا خوردان مرتيتيخي».

وكان مرتيتيخي ورجل آخر يعتقد أنه حارسه الشخصي يجتمعان مع ألكسندر أوريارتي كوادرادو، وهو زعيم خلية لـ«ايتا» وعمره 29 عاما، عندما اعتقل الثلاثة. وصادرت الشرطة ثلاثة مسدسات وسيارة مسروقة عليها لوحات معدنية مزيفة، ومعدات وكتيبات لصنع القنابل خلال الحملة التي نفذتها في مونتوريول، على بعد نحو 16 كيلومترا إلى الشمال من الحدود الإسبانية.

وتأتي هذه العملية بعد سلسلة من الاعتقالات خلال الأشهر الستة الماضية. وقد اعتقل قائد «ايتا» العسكري الشاب غاريكويتث اسبياثو روبينا، المدعو «تشيروكي» في نوفمبر (تشرين الثاني)، وبعد ثلاثة أسابيع وقع بدوره أحد مساعديه «غوربتث».

ويعتبر اعتقال مرتيتيخي ضربة للمجموعة الانفصالية، التي تعتبرها إسبانيا إرهابية. وقال وزير الداخلية الإسباني الفريدو بيريث روبلكابا: «مرتيتيخي ارتكب مع الأسف الكثير من الهجمات الإرهابية». وأضاف أن مرتيتيخي تسلم قيادة «ايتا» بعد اعتقال الرئيس المتهم الذي سبقه ايتزول ايريوندو، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ويتهم مرتيتيخي بالتورط في تفجير سيارة مفخخة في سبتمبر في بلدة سانتونا الشمالية، التي قتلت ضابط جيش وجرحت 6 آخرين. وصرح روبلكابا، بأنه بالإضافة إلى هذا التفجير، كان مرتيتيخي على علاقة بتفجيرين آخرين على الأقل، واحد في مدينة كالاهورا الشمالية في مارس (آذار)، أضرت بـ350 منزلا، وآخر في أغسطس (آب) عام 2007، جرح فيه ضابطان للشرطة.

واعتبر ألبرتو سوريو، المتخصص في الشؤون الباسكية في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن اعتقال مرتيتيخي الذي تعتبره الشرطة بمثابة «ضربة جديدة عنيفة لإستراتيجية ايتا العسكرية».

ومنذ فشل محاولة التفاوض مع حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو، بين عامي 2006 و2007، وانتهاك وقف إطلاق النار الدائم الذي كان ساريا منذ يونيو (حزيران) 2007، اشتدت المنظمة المسلحة تطرفا، وكثفت الاعتداءات (عددها ثلاثون تقريبا) قتل خلالها ستة إسبان.