عقد وزير الدفاع العراقي، عبد القادر محمد جاسم، اجتماعا مع قيادات من القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات في العراق، لمناقشة آليات الانسحاب الأميركي من المدن المقرر بنهاية يونيو (حزيران ) المقبل.
وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية، إن الوزير اجتمع مع قيادات القوات البرية والشرطة الوطنية وأفواج الطوارئ والقوة الجوية والبحرية والقوات المتعددة الجنسيات، لمناقشة آلية تطبيق بنود اتفاقية انسحاب القوات الأميركية.
وأضاف البيان، أنه «جرى خلال الاجتماع عرض كيفية إشغال المعسكرات والمدن، التي ستنسحب منها تلك القوات، لعرضها بشكل تفصيلي في الأسبوع المقبل على رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، وحسبما مؤشر في بنود اتفاقية انسحاب القوات الأجنبية من العراق». يذكر أن عدد المواقع التي تشغلها القوات متعددة الجنسيات تبلغ 138 موقعا، تم تسليم 98 منها إلى قوات وزارتي الدفاع والداخلية، وسيتم تسليم باقي المواقع في الأيام المقبلة حتى 30 يونيو 2009، حسب الاتفاقية مع الولايات المتحدة، التي تنص أيضا على الانسحاب من العراق بنهاية2011.
إلى ذلك، أكد اللواء عزيز محمد جاسم، قائد العمليات والحركات في وزارة الدفاع العراقية، أن اللجان التي تم تشكيلها بعد توقيع اتفاقية سحب القوات الأجنبية من العراق، تعقد اجتماعات لتقييم الأوضاع الأمنية في العراق والمدن بشكل خاص، لدراسة إمكانية شغل القوات العراقية للمواقع، التي تشغلها القوات الأميركية الآن، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن الجيش العراقي والقوات الأمنية بشكل عام، بدآ يأخذان مواقعهما في الشوارع وفي المنطقة الخضراء، من اجل السيطرة تدريجيا على كل مفاصل الأمن العراقي، وصولا إلى التاريخ المحدد لانسحاب القوات الأجنبية من المدن.
وحول ما إذا كانت النتائج الأولية، التي توصلت إليها اللجان المشتركة، بتقييم الوضع الأمني، مرضية في ما يتعلق بمدى استعداد القوات الأمنية العراقية لتسلم الأمن، قال جاسم «إن القوات الأمنية العراقية مؤهلة لتسلم ملفاتها المحددة، وان التقييمات الأولية تشير إلى نجاح هذه القوات في السيطرة على المهام المكلفة بها».