أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل سبعة من صاغة الذهب في عملية سطو مسلح نفذها مسلحون مجهولون في أحد أحياء بغداد استهدفت عددا من محلات بيع المصوغات الذهبية، فيما أعلنت مصادر أمنية في البصرة عن إلقاء القبض على شخص يشتبه بضلوعه بمقتل صيرفي بالمدينة.
وأثارت الحادثتان المخاوف من عودة نشاطات العصابات المسلحة في بغداد والبصرة بعد الأمن النسبي الذي تمتعت به المدينتان وسائر المدن الأخرى جراء العمليات الأمنية التي نفذت فيها. كما تأتي في وقت تستعد فيه القوات الأميركية للانسحاب من المدن العراقية في نهاية يونيو (حزيران) المقبل وفقا للاتفاقية الأمنية.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات حادث مقتل 7 من أصحاب محال بيع الذهب في منطقة الطوبجي شرق بغداد وسرقة محتوياتها.
وأهابت قيادة عمليات بغداد في بيان، نقله المركز الوطني للإعلام التابع لرئاسة الوزراء بـ«المواطنين تقديم المعلومات من خلال التواصل مع القوات الأمنية للوصول إلى الجناة». كما ذكر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا، أن 3 سيارات يقلها مسلحون اقتحموا عددا من المحال في منطقة الطوبجي مستخدمين مسدسات (كاتم الصوت) قتلوا أصحاب المحال ونهبوا محتوياتها.
غير أن وكالة الاسوشييتد برس، نقلت عن شهود عيان ومصادر شرطة، مقتل ثلاثة أشخاص في الهجوم. ونقلت عن مسؤول في الشرطة العراقية، رفض الكشف عن اسمه، أن في المحل الأول قتل الصائغ وأحد الزبائن فضلا عن حلاق تصادف وجوده وقت الهجوم، أما في المحل الثاني فقد أصيب الصائغ ونجله وثلاثة أشخاص آخرين. وتمكن المسلحون من الفرار بعد أن سرقوا الأموال والمصوغات في المحلين. وفي البصرة، تمكنت قيادة شرطة محافظة البصرة، أمس، من إلقاء القبض على أحد المشتركين في مقتل صاحب مكتب صيرفة «دينار» بمنطقة الجزائر التجارية وسط البصرة الذي لقي مصرعه أول من أمس على أيدي اثنين من المسلحين مجهولي الهوية.
وقال العقيد كريم الزيدي، الناطق الإعلامي بقيادة شرطة المحافظة لـ«الشرق الأوسط» لقد «تمكنت قوة من الشرطة من مداهمة المنطقة القريبة من الحادث وتوصلت بعد استجواب 46 مشتبها والتعرف على أحد الجناة، الذي يخضع حاليا إلى التحقيق، لكشف الدوافع الإجرامية من وراء الحادث، فيما تلاحق قوة أخرى الجاني الثاني». إلى ذلك، أعلن اللواء الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي، قائد الفرقة 12 في الجيش العراقي، التي تتولى مهام امن مدينة كركوك، شمال العراق، اعتقال أربعة صبية، لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما، ينتمون إلى تنظيم «طيور الجنة» المرتبط بتنظيم القاعدة.
وقال اللواء الركن، إن «وحدات أمنية خاصة ألقت القبض على تنظيم من الأطفال والصبية، مكون من أربعة أشخاص دون سن الـ14 يطلق عليه (طيور الجنة)». وأضاف، إن «الفصيل يعتمد الأطفال ومرتبط بتنظيم القاعدة، وهو يعمل على تجنيد الأطفال والصبية لتنفيذ عمليات انتحارية، أو دعم الجماعات الإرهابية من خلال تفجير العبوات الناسفة»، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.