المالكي: ما زلنا في الدائرة الحمراء ولا لعودة البعث

قال إن الحزب المنحل لن يعود «ما دام التاريخ حاضراً فينا»

TT

في أقوى هجوم له على «البعث» حتى الآن، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس، إن الحزب المنحل لن يعود إلى العملية السياسية، «ما دام التاريخ حاضرا فينا».

وقال المالكي خلال احتفال لتوزيع منح مادية على متزوجين من أبناء عدد ممن أعدمهم النظام السابق، «يتحدث البعض عن إمكانية عودته (البعث) للحياة». وأضاف، «هل اشتقنا إلى مزيد من المجازر والتآمر والالتفاف والدناءة؟، كلا وألف كلا، لن يعود ولن يكون ذلك ما دام التاريخ حاضرا فينا».

وأكد المالكي، الذي أبدى في الفترة الأخيرة ليونة حيال عودة البعثيين إلى العملية السياسية، أن «حزب البعث مليء بالحقد على الشعب من رأسه حتى أخمص قدميه».

وتابع، «بتضحية الشهيد، نتعرف بعمق على الجريمة، والحقد الذي كان لدى النظام السابق، حزب البعث، بكل حقده التاريخي على الإسلام والمسلمين، على الحق والعدل والكرامة».

وشدد المالكي على أن «العراق الذي تخلص من الديكتاتورية، وواجه أقوى التحديات والإرهاب والخارجين عن القانون، لا يزال بحاجة إلى مواقف صلبة ووعي ووضوح وثبات، لأننا ما زلنا في الدائرة الحمراء».

وكان رئيس الوزراء أكد في وقت سابق «استعداده» لمصالحة الذين «اضطروا إلى العمل مع النظام السابق»، شرط عودتهم إلى الصف وطي «صفحة هذا الجزء المظلم» من تاريخ العراق.

ولاقت دعوة المالكي آنذاك ردود أفعال مختلفة من أعضاء الحزب السابق، ورفض حزب البعث جناح عزة الدوري نائب الرئيس العراقي السابق، مطلع مارس (آذار) الماضي، «رفض اللقاء والتوافق» مع الحكومة العراقية. وقال الحزب في بيان على موقعه الالكتروني «البصرة.نت»، إن «البعث ورجاله ومجاهديه يرفضون، بل ويستنكفون اللقاء والحوار والتوافق مع العملاء والجواسيس والخونة»، إثر دعوة المالكي «الجميع إلى المصالحة».

وكرر المالكي في أوقات سابقة رفضه عودة حزب البعث المنحل للعملية السياسية. وقال خلال مؤتمر صحافي تزامنا مع انطلاق أعمال مؤتمر، يهدف للمصالحة الوطنية في 18 مارس (آذار) الماضي، «لا يمكن لحزب البعث الدخول في العملية السياسية».

ووصف أنصار الحزب المنحل، بكونهم «يحملون عقولا مريضة وأفكارهم تجاوزها الزمن».