فيما رفضت مصادر إماراتية رسمية تأكيد أو نفي اعتقال السلطات في بلادها لمحمد زهير الصديق أحد المشتبه بهم في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، نفى الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي أن يكون قد تم اعتقال الصديق في دبي، وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أمس «لم يتم اعتقاله (الصديق) على أراضي دبي.. أما إذا تم اعتقاله في إمارة أخرى فلا علم لي بذلك». وكانت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» قد أفادت في وقت سابق، نقلا عن دبلوماسي سوري لم يشأ أن يذكر اسمه، أنه جرى اعتقال الصديق الجمعة الماضية في دبي وأن السلطات السورية طالبت الإمارات بتسليمه لها.
غير أن مصادر مطلعة أكدت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن السلطات الإماراتية بصدد إصدار بيان توضح فيه تفاصيل قضية محمد زهير الصديق كافة، وتأكيد اعتقاله من عدمه.
وفي دمشق حاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالنائب اللبناني السابق، ميشال سماحه، لمعرفة المزيد من التفاصيل عما سبق أن ذكره عن اعتقال الصديق في مؤتمر للمثقفين اللبنانيين والسوريين عقد الأسبوع الماضي في دمشق، فقيل إنه غادر دمشق منذ يوم السبت. وبخصوص موضوع الصديق، سألت «الشرق الأوسط» عددا من المصادر السورية، فنفى الجميع علمه بأية معلومات عن هذا الموضوع.