إعلان اللوائح الانتخابية في لبنان يترافق مع سجالات وإشكالات

«حزب الله» يعتبر الاستئثار بالحكم نقلاً للأزمة إلى الشارع

TT

أعلن في لبنان أمس عن المزيد من لوائح المرشحين للانتخابات النيابية المقررة في 7 يونيو (حزيران) المقبل، فيما تواصلت السجالات السياسية ذات الطابع الانتخابي بين القيادات اللبنانية.

وفيما كانت لائحة البقاع الغربي تبصر النور من بلدة جب جنين في مهرجان أقامه «تيار المستقبل» بحضور رئيسه النائب سعد الحريري، أعلنت أمس لائحة «التغيير» المعارضة في منطقة الكورة وهي تضم النائب السابق فايز غصن، مرشح تيار المردة الذي يرأسه الوزير السابق سليمان فرنجية، والمحامي جورج عطا الله مرشح «التيار الوطني الحر» الذي يرأسه النائب ميشال عون، والنائب السابق سليم سعادة مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي. وقال الأخير إن «لائحة السلطة أعلنت أسماء مرشحيها وهم النواب الذين كانوا في دورة 2005 إلا أن لائحتنا تقدم تغييرا حقيقيا نحو الأفضل».

وفي صيدا، واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وشريكته في اللائحة النائبة بهية الحريري جولاتهما الانتخابية. وقد وضعت الحريري المحطة الانتخابية المقبلة تحت عنوان «الاستقرار وتكملة مشروع رفيق الحريري». وأكدت أن صيدا «أصرت على أن لا أحد يزعزع ثقتها وثوابتها بعروبتها وبحقها في دولتها وبدعمها للقضية الفلسطينية وإن عداءها الوحيد لإسرائيل طبعاً، مع الإصرار على نظامنا الديمقراطي».

أما السنيورة فقال: يعلم الكثيرون أنه لم يكن ببالي على الإطلاق أن أترشح للنيابة، ليس تعففا، لكن كنت أحلم أن يكون هناك أيضا من يتولى هذه المسؤولية. لكن أصدقاء كثيرين وزملاء ومن كانوا معي في المدرسة وأيضا الأخ سعد (الحريري) والسيدة بهية وكل الناس كانوا يلحون على هذا الأمر وأن هناك قضية، قضية بدأناها وعلينا أن نتابعها».

وفي المقابل، أكد رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب أسامة سعد الذي سيواجه لائحة الحريري ـ السنيورة أن «مدينة صيدا ستشهد معركة انتخابية حامية وكبيرة بكل المعاني لأن التيار الوطني فيها يواجه مجموعة من الرؤوس، منها رأس مشروع 14 آذار ورأس السلطة ورأس المال ورؤوس الفتنة في البلد. ونحن مصممون على انتزاع الفوز في هذه المعركة في مواجهة كل هذه الرؤوس». ورأى مرشح «حزب الله» عن دائرة صور مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، نواف الموسوي، أنه «في بلد تعددي مثل لبنان عندما يتجه أي فريق إلى الاستئثار بالحكم يكون في صورة آنية قد عطل المؤسسات الدستورية وألقى بالحياة السياسية خارجها ونقل المعركة السياسية إلى الشارع». وقال: «إن كل محاولة للتفرد في الحكم في لبنان تأخذ البلد إلى عدم الاستقرار. وهذا ليس تهديدا، بل وصف للحال».

إلى ذلك، أعلن «لقاء الانتماء اللبناني» الذي يرأسه الشيعي المعارض لـ «حزب الله» أحمد الأسعد، أن أحد ناشطيه أصيب بكسور وجروح بالغة في رأسه نتيجة تعرضه لضرب مبرح على أيدي عناصر ينتمون إلى حركة «أمل» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأن ذوي ناشط آخر في المنطقة تعرضوا للشتائم والإهانات من هؤلاء.