باراك يستقبل اليوم سليمان وسط معلومات عن احتمال استئناف المفاوضات مع حماس

الحكومة الجديدة لا تربط بين التهدئة وقضية الجندي الأسير

TT

يستقبل وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، اليوم، وزير شؤون المخابرات المصرية، عمر سليمان، وذلك في أول لقاء لمسؤول مصري مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة.

ووفق مصدر سياسي كبير في إسرائيل، فإن سليمان وباراك سيبحثان في إمكانية استئناف المفاوضات مع حركة حماس حول قضيتي التهدئة وصفقة تبادل الأسرى. ولكن الحكومة الجديدة ستوضح لسليمان أنها لن تسير على خطى حكومة إيهود أولمرت السابقة. ففي موضوع الأسرى، هي لن تفاوض بالطريقة نفسها ولا توافق على استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت بها المفاوضات. وفي موضوع وقف النار، فإن هذه الحكومة لا تريد تهدئة أو هدنة في هذه المرحلة، بل فقط «ترتيبات أمنية». وقال مصدر مقرب من باراك انه سيقترح على الوزير المصري أن يعود الى المفاوضات الأولى حول التهدئة ليصحح ما أفسده رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، عندما قطع مفاوضات التهدئة ووضع شرطا، أن لا تكون هناك تهدئة من دون إطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وانه لا يمانع في التوصل الى اتفاق ترتيبات (تهدئة) من دون ربط ذلك بموضوع شاليط. وعندما سئل باراك عن سر هذا الموقف قال: «ثبت أن هذا الشرط أساء للقضية وأخرجنا من المفاوضات من دون تهدئة ومن دون شاليط».

وكانت مصادر أخرى في وزارة الدفاع الاسرائيلية قد تحدثت بتفاؤل عن امكانية التوصل الى تفاهمات مع حماس، وذلك بسبب ما تبثه قيادة هذه الحركة من رسائل ايجابية في علاقاتها مع اسرائيل. فعلى الرغم من خطابها السياسي الحاد في العداء لاسرائيل، تبذل حماس جهودا جبارة لمنع اطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه اسرائيل حسب قول مصادر الوزارة. وتزعم المصادر ان حماس وفي سبيل ذلك تدخل في صدامات مع التنظيمات الصغيرة التي لا تحترم التهدئة. وتعتقل بعض عناصرها وتطلق الرصاص عليهم. وجدير بالذكر أن نبأ نشر في تل أبيب، أول من أمس، ادعى أن المفاوضات بين اسرائيل وحماس استؤنفت في الواقع مؤخرا. ولكن القيادي في حماس، إسماعيل رضوان نفى ذلك. وقال انه لا يوجد أي اتصال.

من جهة ثانية نشر في اسرائيل ان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يفتش عن شخصية أمنية تتولى هذا الملف وتديره بطريقة جديدة تتلاءم وسياسة الحكومة الجديدة، وذلك بعد عزل عوفر ديكل، المكلف بملف الأسرى في حكومة إيهود أولمرت. فرد مسؤول مصري بالقول إن هذه خطوة سلبية تدل على ان هذه الحكومة غير معنية بالتوصل الى اتفاق يتيح التوصل الى صفقة تبادل أسرى، (جلعاد شاليط مقابل 450 أسيرا فلسطينيا). ولكن ناطقا سياسيا كبيرا في إسرائيل رد على المسؤول المصري بالنفى. وقال: نتنياهو لم يقل ديكل. ولم ينته من بلورة موقف نهائي من المفاوضات في هذا الموضوع. ولكنه يضع مسألة تحرير شاليط في رأس سلم اهتماماته.