بريطانيا: الإفراج عن 9 من المشتبه بهم في ملف عملية إرهابية مفترضة

حرج للسلطات بعد ضجة إعلامية كبيرة

TT

أعلنت الشرطة البريطانية مساء أمس أنها أفرجت عن تسعة مشتبه بهم كانت اعتقلتهم في 8 أبريل (نيسان) خلال عملية دهم هدفت إلى إحباط مؤامرة إرهابية مفترضة في شمال غرب البلاد. وكانت الشرطة قد اعتقلت 12 متهما، 10 منهم باكستانيون وواحد بريطاني الجنسية وآخر أفغاني. وعلى الرغم من أن الشرطة لم توضح جنسية المعتقلين الذين أطلق سراحهم، إلا أنه من المتوقع أن يكونوا باكستانيين. إذ من غير الممكن تسليم البريطاني إلى سلطات الهجرة، كما أنه تم إطلاق الأفغاني بعد 3 أيام من اعتقاله وتسلميه إلى سلطات الهجرة بسبب مخالفة في الإقامة في البلاد. وعادة ما يعني تسليم المتهمين لدائرة الهجرة لاعتقالهم أنها خطوة قبل ترحيلهم من البلاد، بعدما كانوا موجودين بموجب تأشيرات للدراسة.

ولم توضح السلطات البريطانية مساء أمس مصير المعتقلين الآخرين الذين ما زالا محتجزين. وكانت قضية اعتقال الـ12 حصلت على اهتمام إعلامي واسع، خاصة الارتباط بباكستان. وكان المسؤولون البريطانيون قد رفضوا الإفصاح عن تفاصيل الخطة الإرهابية المفترضة، إلا أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قال حينها إنها «كبيرة جدا». وكان على الشرطة إما تقديم طلب اليوم للقضاء لتمديد احتجاز المعتقلين أسبوعا آخر أو الإفراج عنهم في حال عدم الحصول على أدلة كافية لتوجيه تهم لهم أو احتجازهم على ذمة التحقيق. وتواجه السلطات البريطانية حرجا شديدا مع إطلاق المتهمين، مما يثبت عدم وجود تهم ملموسة توجه لهم، إذ كانت قد أجرت عملية أمنية كبيرة في ربيع عام 2006 أدت إلى إطلاق النار على متهم، ظهرت براءته لاحقا. وكانت العملية الأخيرة قد أدت إلى استقالة رئيس شرطة مكافحة الإرهاب بوب كويك بعد التقاط صور لوثائق حملها عن العملية، مما أدى إلى الاستعجال في تنفيذها.