أوباما يصف تصريحات نجاد بالبشاعة لكنه يؤكد استمرار مساعي تحسين العلاقات

استقبل الملك عبد الله الثاني ودعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الابتعاد عن اليأس

الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى لقائه بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي أمس (أ.ب)
TT

انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال إنها تؤذي موقف إيران في العالم، وحول العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين دعا أوباما إلى الابتعاد عن اليأس، مؤكداً أن عملية السلام لا تزال مستمرة وقائمة. وأدلى الرئيس أوباما بهذه التصريحات بعد محادثات أجراها أمس مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض. وقال أوباما حول العلاقات مع إيران إنه سيواصل مساعيه لتحسين العلاقات مع طهران، مؤكداً أن واشنطن ستقف في مواجهة برنامج إيران النووي، بيد أنه قال إن بيان الرئيس الإيراني الذي ألقاه في المؤتمر ضد العنصرية في جنيف يقوض مكانة بلاده، وكان نجاد هاجم إسرائيل وقال إنها النظام الأكثر وحشية وقمعية وعنصرية في العالم. ووصف أوباما تصريحات نجاد بأنها بشعة وعنصرية ويجب رفضها، لكنه قال إنه سيواصل جهودا دبلوماسية مرهقة ومباشرة لتحسين العلاقات مع إيران. وعلى صعيد القضية الفلسطينية توقع أوباما أن تقدم إسرائيل والفلسطينيون معاً على مبادرات لحسن النية خلال الشهور المقبلة، مشيرا إلى أن عملية السلام لا تزال قائمة. وقال إنه يتوقع إشارات لحسن النية من الجانبين من أجل إحياء عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أنه سيدفع الأمور باتجاه حل الدولتين.

وقال أوباما إن مبعوثه الشخصي جورج ميتشل وإدارته لم تفرغ من الاستماع للجانبين كما أنه يريدون منح المزيد من الوقت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحديد سياسته، لكنه شدد على أن الجانبين يجب أن يتغلبا على جميع المصاعب. وقال إنه يأمل أن يتغير الوضع خلال أشهر، مشيرا إلى أنه سيجتمع في وقت لاحق (الشهر المقبل) مع نتنياهو.

ودعا أوباما الفلسطينيين وإسرائيل إلى الرجوع عن حافة الهاوية, قائلا إنه يتوقع مبادرات حسن نية من الجانبين خلال الشهور القليلة المقبلة في مسعى لإحياء جهود السلام.

وأعاد أوباما تأكيده للملك عبد الله ملك الأردن خلال محادثات في البيت الأبيض التزامه بالحل القائم على دولتين للنزاع في الشرق الأوسط، بالرغم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الالتزام بهدف إقامة دولة فلسطينية.

وقال أوباما للصحافيين عقب لقائه مع الملك عبد الله: «ما يتعين علينا فعله هو الرجوع عن حافة الهاوية». وقال أوباما وهو يحاول أن يدفع نتنياهو برفق نحو قبول مبدأ قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل: «سيكون عليهم أن يعززوا موقفهم». وقال أوباما: «لا يمكننا التحدث إلى الأبد. وعند مرحلة معينة لا بد من اتخاذ خطوات».