قال الطيب الفاسي الفهري، وزير خارجية المغرب، إن إسبانيا وفرنسا، تبديان تعاطفا مع مقترح بلاده بخصوص منح الصحراء نظاما متقدما للحكم الذاتي، كوسيلة لإنهاء النزاع القائم بينها وبين جبهة البوليساريو.
وعبر رئيس الدبلوماسية المغربية عن ذات الانطباع إلى ممثلي الصحافة العربية، التي غطت أشغال الاجتماع السابع لوزراء خارجية بلدان غرب المتوسط، التي يرمز إليها اختصارا بمجموعة (5+5)، والذي انعقد بمدينة قرطبة الأندلسية. وقال الفاسي بهذا الخصوص وطبقا للنص الذي نقلته عنه وكالة «إيفي» الإسبانية: «إنني أعلم أن البلدين أي فرنسا واسبانيا يتعاطفان مع المقترح المغربي».
الى ذلك، دعا الفاسي الفهري، الجزائر إلى «تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين»، وإعادة فتح الحدود المغلقة منذ 1994 من أجل تشجيع الاندماج المغاربي. وجاءت دعوة الفاسي الفهري، خلال ترؤسه مع نظيره الاسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، مؤتمرا صحافيا، في ختام الاجتماع السابع لوزراء الخارجية ببلدان غرب المتوسط. ودعا الفاسي الفهري أيضا الجزائر والبوليساريو إلى «اغتنام الفرصة التي تتيحها المبادرة المغربية للحكم الذاتي» من أجل حل نزاع الصحراء بشكل نهائي بالحوار والتفاوض طبقا لقرارات مجلس الأمن. وأكد الوزير المغربي على ضرورة «إتاحة الفرصة للمبعوث الشخصي الجديد للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، كريستوفر روس، من أجل التوصل إلى حل نهائي ودائم للنزاع». وتابع أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تقدم «إجابة ديمقراطية» لهذا النزاع، وتستجيب لتطلعات سكان المنطقة وكل الأطراف وكذا تطلعات مجلس الأمن، الذي دعا إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل متفاوض بشأنه.