أعلن رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري لائحة قوى «14 آذار» في دائرة عكار. وهي لائحة مكتملة تضم سبعة مرشحين هم هادي حبيش عن المقعد الماروني، خالد الضاهر، خالد زهرمان ومعين المرعبي عن المقاعد السنية، رياض رحال ونضال طعمة عن المقعدين الأرثوذكسيين وخضر حبيب عن المقعد العلوي.
وجاء إعلان اللائحة خلال مهرجان شعبي حاشد أقيم أمس في عكار، ألقى خلاله الحريري كلمة أكد فيها التزامه مسيرة والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، معتبراً أن لبنان هو الذي كان مستهدفاً باغتياله. وقال: «لقد أرادوا من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري قتل العيش المشترك والوحدة والإنماء ودستور الطائف. يومها، وقفتم صفا مرصوصا وملأتم ساحات النضال بهتافات الحرية والسيادة والاستقلال حتى رحلت الوصاية». وأضاف: «واليوم، أقول لكم بصراحة إنهم يحاولون من جديد. قتلوا رفيق الحريري قبل أن يصل إلى صندوق الاقتراع. واليوم يحاولون قتل مسيرة رفيق الحريري عبر صندوق الاقتراع وبكل صراحة أيضا، أطلب منكم أن تتمعنوا بالأسماء الواردة في لائحة 8 آذار في عكار، وتسألوا: أين كان هؤلاء يوم استشهاد الرئيس رفيق الحريري؟ أين كانوا عندما تعرض أبناؤكم وإخوانكم أبطال الجيش اللبناني لأبشع مجزرة إرهابية في نهر البارد؟ هل وقفوا مع الجيش ومع الدولة؟ أين كانوا مما حصل خلال هذه السنوات الأربع من اغتيالات وتفجيرات إرهابية ومن تعطيل للمؤسسات وتعطيل للحوار ومن اعتداء على الناس وكراماتها وأرزاقها؟ كانوا يبتسمون ويفرحون. كانوا يوزعون الحلوى بينما يد الإجرام تغتال الواحد تلو الآخر من أبطال ثورة الأرز. كانوا يطلقون الشائعات والأكاذيب بينكم أن نظام الوصاية سيعود إلى هذه الأرض». وتابع: «إنهم يحلمون مرة جديدة بمنع استمرار المسيرة، مسيرة الطائف، مسيرة عروبة لبنان والوحدة الوطنية والإنماء والإعمار والإنتاج والعمل ومسيرة خروج الوصاية بلا رجعة بإذن الله. واليوم أنتم هنا لتقولوا لهم إنهم لن ينجحوا من جديد وإن 7 حزيران (يونيو) سيكون يوم انتصار لبنان في صناديق الاقتراع».
وخاطب الحريري أبناء عكار، قائلا: «أمامكم لائحة واضحة، لائحة متجانسة من خيرة أبناء هذه المنطقة الكريمة التي ما بخلت يوما بالرجال على الوطن. لائحة تلتزم أمامكم برنامجا واضحا مكتوبا ومطبوعا ومنشورا، برنامجا يتلاقى في كل نقطة مع النقاط التي أعلن التزامها كل الحلفاء في 14 آذار، يقول على الملأ إننا في عكار وفي كل لبنان مع الشرعية بكل مؤسساتها، مع الجيش اللبناني، مع قوى الأمن الداخلي، مع النظام الديمقراطي والدولة القوية العادلة السيدة على كل أراضيها».
وقبيل إعلان اللائحة استقبل الحريري وفداً من أهالي جبل أكروم في حضور المرشح عن المقعد السني محمد حسن نعمان الذي أعلن انسحابه من المعركة الانتخابية لمصلحة «تيار المستقبل» نزولا عند رغبة أهالي البلدة. كما التقى المرشح السني في عكار خليل مصطفى الذي أعلن أيضاً عزوفه عن الترشح لمصلحة لائحة «المستقبل».
وظهر أمس سمع إطلاق كثيف للنار في شارع المئتين في طرابلس، تبين أنه على خلفية استبعاد المرشح محمد سليمان عن لائحة «14 آذار» في عكار، الأمر الذي أثار استياء مناصريه ومؤيديه، فعمدوا إلى إطلاق العيارات النارية في الهواء تعبيراً عن شجبهم. وفي عكار عمد مناصرو سليمان أيضاً إلى قطع الطريق وحرق الإطارات في منطقة برج العرب. وعملت الأجهزة الأمنية على فتح الطريق.
وتعليقاً على الحادث صدر بيان عن المكتب الإعلامي للنائب الحريري جاء فيه: «يهم النائب سعد الحريري أن يؤكد أن تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يتمسكون بهذه العلاقة التاريخية، ويعلمون أن مطلقي أعمال الشغب، هم مندسون يحاولون تلطيخ الصورة المشرقة والمشرفة لعشائر العرب في عكار ووادي خالد، والذين يحفظون للرئيس الشهيد رفيق الحريري اهتمامه المميز بتلبية مطالبهم الملحة منذ قيام الجمهورية اللبنانية».
وكان الحريري زار رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس، وبحث معه الأوضاع الراهنة والتحضيرات للانتخابات النيابية.