إيران تلوّح بتخفيف الحكم على روكسانا صابري.. والدفاع يستأنف الحكم ضدها

والدها: تشترك في الزنزانة مع اثنتين أخريين.. وتبدو يائسة من مغادرة السجن

والدا روكسانا صابري خلال حوار مع رويترز في طهران أمس (رويترز)
TT

قالت الهيئة القضائية الإيرانية أمس إن الصحفية الأميركية الإيرانية روكسانا صابري التي أصدرت إيران عليها حكما بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس استأنفت الحكم في الوقت الذي حذر فيه والدها من أنها ستضرب عن الطعام حتى الموت إذا تم تأييد الحكم. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية «إرنا» عن المتحدث باسم الهيئة القضائية علي رضا جمشيدي قوله إنه يأمل في أن يغير الحكم الصادر ضد صابري المولودة في الولايات المتحدة، موضحا: «صابري استأنفت الحكم، وآمل أن تغير محكمة الاستئناف الحكم. ستصدر محكمة الاستئناف حكمها في الوقت المناسب»، وذلك في إشارة إلى احتمال تخفيف الحكم الصادر ضد صابري. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد دعت إيران إلى إعادة النظر في الحكم. ولم يؤكد والد روكسانا رضا صابري ما إذا كان طلب باستئناف الحكم قد قُدم، لكنه قال إنه رأى «خطوات إيجابية باتجاه العدالة» في القضية، معربا عن أمله في أن تقضي محكمة أعلى بإطلاق سراحها. وصدر الحكم على صابري (31 عاما) يوم السبت بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، مما أثار انتقادات دولية واسعة النطاق. وأبلغ «رويترز» وزوجته اليابانية أكيكو تجلس بجواره أنه في حال أيدت المحكمة الحكم «فمن المحتمل أن تضرب عن الطعام وستنتحر». وأضاف صابري البالغ من العمر 68 عاما الذي انتقل إلى الولايات المتحدة في أوائل السبعينات وعاد مع زوجته في وقت سابق من الشهر الحالي لمتابعة قضية ابنته: «لن تظل هنا لثمانية أعوام، بل لثمانية أشهر، فهذا كثير جدا بالنسبة إليها». وقال والدها الذي زارها في سجن إيفين بطهران أمس: «هي لم تتجسس، ونحن واثقون من أنها لم تفعل شيئا يجاوز الصواب». وأوضح أنها تشترك في زنزانة مع سجينتين و«ليست في حالة سيئة». لكنه أضاف أنها ضعيفة وتبدو «يائسة للغاية من أن تبرح الزنزانة». وفي محاولة لتأكيد أنه لا أسباب سياسية وراء القضية، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مدعي طهران العام إلى ضمان تمتع الصحافية بكامل حقوقها القانونية في الدفاع عن نفسها.