كشف استطلاع رسمي للرأي العام أن نحو 71% من المصريين راضون عن أداء حكومة الدكتور أحمد نظيف، لكن الاستطلاع أظهر أن الشباب أقل رضا من الكبار، وكذلك سكان المدن. وأظهر الاستطلاع تزايد سخط المصريين في ما يتعلق بمشكلة البطالة، حيث أظهر أن 36% من المستطلعين يرون أن الحكومة اتجهت إلى الأسوأ في مشكلة البطالة، بينما رأى 22% من العينة أن جهود الحكومة اتجهت إلى الأحسن، كما أن 18% من المبحوثين رأوا أن الحكومة فشلت في السيطرة على الأسعار. وحسب الاستطلاع الذي أجراه مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري، بلغت نسبة من وصفوا أداء الحكومة بـ«جيد جدا» نحو 19%، ونسبة من قالوا «جيد» 22%، فيما أعرب 30% عن قبولهم بشكل عام لأداء الحكومة.
وأظهر الاستطلاع ـ الذي أجري على عينة من المواطنين شملت 1052 شخصا خلال الفترة من 26 إلى 30 مارس (آذار) 2009 عن طريق المقابلات التليفونية ـ أن 6% من العينة قالوا إن أداء الحكومة سيئ، بينما قال 5% إن أداء الحكومة سيئ جدا، فيما قال 18% منهم إنهم لا يعرفون شيئا.
وقال الدكتور ماجد عثمان رئيس المركز، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إن الاستطلاع كشف أن الذكور أكثر رضا من الإناث عن أداء الحكومة خلال العام الماضي، بينما كان الشباب أقل رضا من الكبار، والنسبة بين سكان المدن أقل منها بين سكان الريف، كما أن أفراد العينة الحاصلين على مستوى تعليمي مرتفع أقل رضا من غيرهم من ذوي المستويات التعليمية الأخرى.
وأظهر الاستطلاع أن هناك قضايا محددة مثل البطالة أعرب 22% من المستطلعين أن جهود الحكومة في هذا المجال اتجهت إلى الأفضل، في حين رأى 36% أنها اتجهت إلى الأسوأ. وجاء رأي المواطنين حول الأسعار متوازنا بين من يرون أن السيطرة عليها أفضل من ذي قبل، في حين يرى الجانب الآخر العكس.
وعما كان يتمنى المواطنون من الحكومة تحقيقه خلال العام الماضي ولم يتحقق، جاءت قضية خفض الحكومة للأسعار بنسبة 30%، تلتها البطالة بنسبة 29%، وزيادة المرتبات والمعاشات بنسبة 9%، وتطوير التعليم بنسبة 7%، وتحسين مستوى المعيشة بنسبة 3%، وتحسين الخدمات الصحية بنسبة 3%، وتحسن رغيف الخبز المدعم بنسبة 3%.
وكشف الاستطلاع أنه بالنسبة إلى قضية الإسكان فإن 51% من المواطنين يرون أن سياسة الحكومة اتجهت إلى الأفضل، ورأى 64% أن دعم السلع اتجه أيضا إلى الأفضل، والصرف الصحي بنسبة 62%، والتأمينات 60%، والخدمات الصحية بنسبة 67%. كما كشف الاستطلاع أنه بالنسبة إلى مستوى الأسعار أوضح 44% من العينة أنه حدث تغير للأحسن، فيما رأى 41% أنه حدث تغير للأسوأ.
وبالنسبة إلى قضية البطالة رأى 22% من العينة أن جهود الحكومة اتجهت إلى الأحسن، فيما يرى 36% أنها اتجهت إلى الأسوأ. وفي التعليم رأى 44% من العينة أن الجهود الحكومة اتجهت إلى الأفضل، فيما رأى 26% أنها اتجهت إلى الأسوأ.
وعن ما حققته الحكومة خلال عام 2008 والمواطن غير راض عنه، كشف الاستطلاع عن تباينات في الآراء، إذ إن 18% يرونها في عدم سيطرة الحكومة على ارتفاع الأسعار، و8% في عدم حل مشكلة البطالة، و6% في قيام الحكومة برفع الأسعار، و4% في أزمة رغيف الخبز المدعم.