نيابة أمن الدولة في مصر تواجه أعضاء خلية حزب الله بعضهم ببعض

آخر مراحل التحقيقات قبل إحالتهم للمحكمة

TT

أجرت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، لأول مرة، مواجهات موسعة بين المتهمين في قضية خلية حزب الله بمصر، وعددهم 49 من المصريين واللبنانيين والفلسطينيين والسودانيين، من بينهم 24 فارّاً. وقالت مصادر التحقيقات إن هذه المواجهات شملت ما بين 7 إلى 8، كان من بينهم المتهم الرئيسي اللبناني محمد يوسف منصور (سامي شهاب)، وأنه اتضح من المواجهات، أن بعضهم يعرف الآخر باسم غير اسمه الحقيقي، أو باسم لا يعرفه باقي المتهمين.

وأضافت المصادر أنه حين تم إجراء مواجهة بين نصار جبريل وهو من فلسطينيي 1948 المقيمين في العريش، والمتهم الرئيسي منصور، أنكر جبريل معرفته به وقال إنه التقى بشخص آخر اسمه منير، بينما تعرف منصور على نصار، وقال إنه سبق أن التقى به لكن تحت اسم آخر هو علي الغزاوي. كما نفى منصور معرفته بمتهم آخر مصري من مدينة رفح اسمه سلمان كامل.

وأضافت المصادر أن مرحلة قيام النيابة بمواجهة المتهمين بعضهم ببعض، التي بدأت الليلة قبل الماضية، تعتبر من آخر المراحل التي تمر بها التحقيقات التي بدأت في 8 أبريل (نيسان) الجاري، موضحة أن مثل هذه المواجهات قد تستمر حتى اليوم أو غد، يحالون بعدها للمحكمة.

وأوضحت المصادر أن الاتجاه في التحقيقات يسير نحو اعتبار الرجل القريب من مخابرات حزب الله، محمد قبلان (هارب)، على رأس لائحة المتهمين، يليه منصور مسؤول ملف حزب الله في مصر. ورجحت المصادر أن يكون المتهم الثالث في هذه السلسلة هو هاني مطلق، يليه إيهاب القليوبي، ونمر فهمي، وناصر أبو عمرة، ونصار جبريل. وحسب المصادر فإن النيابة واجهت المتهمين الليلة قبل الماضية بعدة تهم منها «الانضمام لجماعة تأسست علي خلاف القانون»، هي خلية حزب الله، و«العمل على زعزعة الأمن في مصر»، والتخابر مع جهة أجنبية بغرض إلحاق الأضرار بالبلاد.

وقال حسام حداد، المحامي من مركز هشام مبارك للقانون، الذي حضر جانباً من المواجهة بين جبريل ومنصور، إن باقي المواجهات بين المتهمين ستستمر.. «ولا نعرف إن كان لدى النيابة مفاجآت في القضية من عدمه»، وتابع قائلا: «إذا سارت التحقيقات كما نتوقع لها، فإن القضية ستحال للقضاء قبل نهاية هذا الشهر، إلا إذا حدثت تطورات لم تكن في الحسبان». وقالت مصادر إن نيابة أمن الدولة العليا تقوم في الوقت الحالي بإعداد قرار الاتهام، لعرضه في وقت لاحق من الأسبوع المقبل على النائب العام، المستشار عبد المجيد محمود. وأشارت إلى أن التهم يعاقب عليها القانون المصري بالسجن من 7 سنوات إلى 25 سنة.

وقال المحامي محسن بشير، الذي حضر جانباً من التحقيقات، إنه تم التطرق مجدداً في الليلة قبل الماضية إلى علاقة جماعة الإخوان المسلمين بحزب الله، كون وجود خمسة من المتهمين، أعضاء سابقين في الجماعة.

وأضافت المصادر أن المتهم سلمان كامل، اعترف بحفره نفقاً، بمساعدة آخرين، بطول 600 متر، يصل من أسفل بيته في رفح، إلى منزل رجل فلسطيني داخل قطاع غزة. وقال أيضاً ـ بحسب المصادر التي حضرت جانباً من التحقيقات ـ إنه كان يستخدم النفق في تهريب السلع، بما في ذلك الماشية، نافياً علاقته بخلية حزب الله في مصر.